يسلط مستشار الإعلام الصحي بجدة الصيدلي صبحي الحداد الضوء على الكمامات بأنواعها، مركزاً حديثه على الورقية الشائعة بين الناس هذه الأيام، وليس الكمامات N95 المخصصة للممارسين الصحيين. الورقية العامة ازداد عليها الطلب ومن يحتاجها فقط هم من يعانون من أعراض مرضية تنفسية أو المخالطون لهم أو من يقدمون الخدمة لهم. فالبعض يعتقد أن الكمامة العادية تمنع وتحمي من فايروس كورونا، وهذا خطأ كبير وشعور زائف بالحماية، فالكمامة فقط تمنع خروج الرذاذ والإفرازات. أما القفازات تختلف بين الطبية والعادية، الأولى تلبس في الأيدي لتأمين الحماية في المستشفى وذلك بعدم تعريض المريض للعدوى، إضافة لحمايتها للممارس الصحي، وهناك أيضاً قفازات للفحص وقفازات للعمليات الجراحية. ويضيف الحداد: مع انتشار فايروس كورونا لاحظنا قيام البعض بارتداء القفازات أثناء التسوق والتبضع دون دراية كافية بطريقة التعامل مع هذه القفازات المطاطية من حيث طريقة اللبس والنزع بعد الاستخدام، فنرى البعض يلبسها بطريقة خاطئة، وذلك بلمس السطح الخارجي للقفاز بيديه قبل غسلهما وتطهيرهما فيتلوثان، بعدها يقوم بمسك الأشياء من مقابض وأبواب وأسطح وحنفيات، فتتلوثان أكثر، وإذا قام بالتسوق فإنه يلمس ويقلّب الفاكهة والخضراوات وغيرها بالقفازين الملوثين وينقل التلوث إليها. ولمنع ذلك التلوث يجب لبس القفازات بالطريقة الصحيحة عند القيام بعمل واحد معين كتحضير الطعام مثلاً أو تقطيع الفاكهة ومن ثم خلع القفازين بالطريقة الصحيحة وذلك بمسكه من باطن الكف وجذبه لخارج الأصابع وجعله مقلوباً في اليد الأخرى، ثم نزع القفاز الآخر من أعلى اليد لأسفل وإخراجه مقلوباً وبداخله القفاز الأول، ويتم رميهما في سلة المهملات. وليس بالضرورة أن يلبس الشخص العادي هذه القفازات ما لم يكن لها دواعٍ ضرورية كالعمل في إعداد الطعام وتجهيزه أو القيام بغسيل الحمامات والمغاسل وغيرها.