بمجرد دخول منع التجول حيز التنفيذ مساء أمس الأول (الجمعة) بدأت أصوات مكائن ضخ المعقمات في الارتفاع لتكسر الصمت التام في الشوارع المنتشرة في جزيرة تاروت والعوامية وعنك، إذ اتخذ العمال مواقعهم للانطلاق بنشاط كبير في مسابقة الزمن لإنجاز مهمة تطهير وتعقيم الطرقات مع الموعد المحدد. بداية الجولة كانت في جزيرة تاروت التي انطلقت فيها عمليات التطهير عند الساعة السابعة تماما، إذ وجدت جميع التجهيزات قبل موعد بدء الأعمال بنحو 15 دقيقة، وبدأت عملية التجهيز للانطلاق عبر التحضير الكامل لجميع المستلزمات، وكذلك وجود المركبات والفريق المخصص لبدء عمليات التعقيم. واستخدمت في عملية التعقيم مواد مطهرة ذات جودة عالية، بهدف القضاء على جميع الفايروسات والحيلولة دون انتقالها بشكل نهائي، الأمر الذي يفسر الحرص على تطهير كل زاوية من زوايا الشوارع الرئيسية المستهدفة، فضلا عن رش السيارات المتوقفة بدون استثناء، فالعملية تتطلب الدقة والإنجاز في الزمن المحدد بالوقت نفسه. بعد ساعة من الوجود في منطقة تاروت، انتقلنا على الفور إلى الموقع الآخر الذي يخضع بشكل كامل لعملية التطهير، فالوصول إلى الشارع الرئيسي في عنك لم يكن صعبا، إذ لم تستغرق عملية الوصول إلى الموقع المحدد سوى دقائق معدودة، لخلو الشوارع تماما من المركبات، نظرا إلى تطبيق منع التجول بشكل كامل في المنطقة، إذ بدأت الأوضاع أشبه بتلك القائمة في جزيرة تاروت. شارك في عملية تطهير عنك 24 عاملا إضافة إلى 3 مراقبين للإشراف على عملية التعقيم بشكل دقيق، فيما بلغت السيارات التابعة للمراقبين 3 سيارات وصهريجا واحدا للماء، فضلا عن 8 سيارات هولدر مزودة بأجهزة الضخ، وكذلك 4 سيارات جهاز ضباب حراري، (2) جهاز ضباب حراري يدوي. وشارك في عملية تطهير منطقة العوامية والقديح والبحاري 21 عاملا إضافة إلى 4 مراقبين و4 سيارات للمراقبين و8 سيارات هولدر مزودة بأجهزة الضخ و3 صهاريج للمياه.