تواصل المملكة ريادتها العالمية وسرعة استجابتها للأزمات الدولية، ودورها المسؤول في تحقيق الاستقرار العالمي وذلك من خلال ترؤسها قمة افتراضية لقادة دول المجموعة للبحث عن حلول لتداعيات أزمة انتشار فايروس كورونا، التي تجتاح العالم والناجمة عن تفشي الفايروس، في وقت يعد مفترق طرق للبشرية جمعاء ولتؤكد السعودية من جديد بأنها قادرة على التعامل الحازم والسريع مع كل المتغيرات الإقليمية والدولية، وناقشت القمة سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة كورونا، والحد من تأثيره الإنساني والاقتصادي. دعوة السعودية لعقد قمة استثنائية لقادة مجموعة العشرين التي تعد قوة اقتصادية على الساحة العالمية، تمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة، ولديها ثلثا سكان العالم، يأتي انطلاقا من مسؤوليتها كدولة رئاسة لمجموعة العشرين، اذ تعول المملكة كثيراً على القمة الاستثنائية لتعزيز تأثير تحفيز الدول، بما سيؤدي إلى القضاء على الآثار طويلة المدى التي خلفتها جائحة كورونا المستجد. وفي ظل أزمة تفشي فايروس كورونا الذي قد تكون تبعاته أسوأ من الأزمة المالية عام 2008 تتركز الأنظار على قادة مجموعة العشرين برئاسة المملكة لرصد الخطوات المنسقة التي تعمل بشكل كبير على معالجة الخلل الذي أظهرته أزمة جائحة كورونا المستجد، وجاءت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين في عام يرى البعض أنه قد يكون الامتحان الأصعب أمام الاقتصاد العالمي، مع انتشار فايروس كورونا، ما يضاعف من أهمية المجموعة ودورها في الاستجابة للتحديات الراهنة، لتأتي كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح القمة أملاً يلوح في الأفق لدول العالم، وفي المقابل وضعت قادة العشرين أمام تحدٍ كبير بدعوته أن تضطلع القمة بمسؤولية تقوية إطار الجاهزية العالمية لمكافحة الأمراض المعدية التي قد تتفشى مستقبلاً، ومدت يد العون للدول النامية والأقل نمواً في بناء قدراتها وتحسين جاهزية بنيتها التحتية لتجاوز آثار الجائحة.