كشفت جولة ميدانية ل «عكاظ» على أسواق المنطقة الشرقية التزام أصحاب المتاجر بقرار إغلاق المحلات، كما رصدت الجولة تقيد المواطنين بمنع التجمعات في الأماكن العامة، وبدت الأسواق التجارية خالية من الحركة تماما وذات الحال في منطقة كورنيش الخبر. وأكد أصحاب محلات أن قرار إغلاق المحلات والمجمعات التجارية ضروري للحفاظ على الصحة العامة، ويقول التاجر سعيد الرمضان إن قرار إغلاق المحلات مؤقتا يدخل ضمن الإجراءات الاحترازية الهادفة للحفاظ على سلامة المواطنين، ولفت إلى أن الفايروس شرس ينتقل بسرعة فائقة، يستدعي التحرك السريع لمواجهة هذا العدو الغامض، مبينا أن التداعيات والخسائر المتوقعة جراء الإغلاق تبقى متواضعة بالقياس للآثار الإيجابية في الفترة القادمة. من جانبه، أوضح عبدالرحمن الغامدي «تاجر» أن تحرك الدولة ينسجم مع الإجراءات الساعية للسيطرة على الفايروس. معتبرا إغلاق المحلات بشكل جماعي يكشف الانسجام الكامل مع قرارات الدولة، داعيا إلى الالتزام الكامل بالقرار بما يحقق الأهداف المرسومة خلال فترة قصيرة، وأن الإغلاق سيكون مؤقتا بانتظار انقشاع الخطر على حياة المواطن. وعلى السياق ذاته، يؤكد المواطن تركي السعدون أن الوجود في الأماكن العامة والاحتكاك المباشر يشكل خطورة على الصحة العامة، خصوصا أن المخالطة تتسبب في انتقال العدوى بصورة كبيرة، لافتا إلى أن إغلاق الأماكن العامة أو مواقع التجمعات يهدف لحماية الأرواح والسيطرة على انتشار المرض بشكل كبير. واعتبر زكي النافع منع الوجود في الكورنيش خطوة ضرورية للقضاء على الانتشار السريع لفايروس كورونا، مضيفا أن خلو الكورنيش أمس (الإثنين) من المرتادين ينم عن وجود وعي كامل بضرورة التعامل بإيجابية مع القرارات، لافتا إلى أن الدولة تعمل جاهدة لتطويق المرض عبر سلسلة الإجراءات الاحترازية، ما يستدعي التعاون مع تلك الجهود عبر الجلوس في المنازل وعدم الاحتكاك مع الآخرين.