في مسعى جديد لإيقاف الإرهاب الحوثي في اليمن، التقى المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في صنعاء أمس (الأربعاء)، قيادات المليشيا. وبحث اللقاء تخفيض التصعيد العسكري في الجوفومأرب، والعراقيل التي يضعها الانقلاب أمام إتمام صفقة تبادل الأسرى والمختطفين. وأفادت مصادر موثوقة أن غريفيث ناقش خروقات الحوثيين في الحديدة، وعدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم حتى الآن. وتوقعت المصادر أن يعود غريفيث من صنعاء خالي الوفاض، إذ سبق له أن زار صنعاء أكثر من مرة للقاء قادة الانقلاب دون تحقيق أية نتائج إيجابية. وتزامنت الزيارة مع تعليق ضباط الارتباط الحكومي المكلفين من الأممالمتحدة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، عملهم أمس، على خلفية إصابة أحدهم برصاص قناص حوثي. وحذرت مصادر في اللجنة الحكومية في تصريحات إلى «عكاظ» من فشل اتفاق ستوكهولم في ظل تصعيد مليشيا الحوثي المستمر وانتهاكاتها للتهدئة واتفاقات وقف إطلاق النار، وأكدت ارتكاب عشرات الخروقات الحوثية يوميا. من جهته، اتهم المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي مليشيا الحوثي بالسعي إلى تدمير التعليم في اليمن. وكشف اختطاف معلمين وتشريد آخرين وتدمير مدرستين في مديرية مجزر غرب محافظة مأرب. وقال اليناعي في تغريدات نشرها في «تويتر» أمس إن المليشيا اختطفت المعلمين يحيى قائد وطارق الجابري، كما هجرت وشردت عددا من المعلمين في المديرية وفجرت مدرستي آل صلاح، وآل مثنى. وأضاف أن الحوثيين استبدلوا معلمين بعناصر حوثية وكلفوهم بتحريض الطلبة على العنف والانخراط في القتال، إضافة إلى تخصيصها يومين في الأسبوع لعقد دورات طائفية للمعلمين والطلاب، محذرا المعلمين الموجودين خارج مديرية مجزر من العودة إليها.