فجر يوم السبت 8/7/1441 كان فجراً صاخباً، على غير المُعتاد في صحراء تحتضن أماني وأحلام ساكنيها لتغفو باكراً.. مصدر خفي يُطلق معلومة، صحفي بمرتبة مُرتزق يملأ تويتر حديثاً وتأويلاً عنها، وإعلام تخلّى عن مآسي البشرية وأصبح لا هم له سوى السعودية وما يحدث بها ! بلومبيرغ، وول ستريت جورنال، نيويورك تايمز، الجزيرة ودكاكينها، مُشردو لندن، ومُغردو الدفع المُسبق جميعهم كانوا يقودون حملة تم التوافق عليها، وبعيداً عن حقيقة الخبر أم لا، وإن حدث فالسعودية ليست جمهورية مُتخلفة وبلا قانون، والمُتهم بريء حتى تتم إدانته، ما يهمني الآن هو حجم هذا التوافق والتنسيق العالي بين هؤلاء المُتضادين فكرياً! لم يتعلم هؤلاء القوم الدرس من قضية الراحل جمال خاشقجي، عندما حاصروا السعودية بأكملها إعلامياً وحاولوا إظهارها كدولة مُتخلفة لا يحكمها قانون وأن البشر لا حقوق لهم، لكنَّ السعودية كطائر الفينيق لا تخبو، لا تركع، ولا تُبْتَز.. فيما تُقدم السعودية يد المُساعدة للمُنظمات الدولية لمُكافحة فايروس كورونا الذي يجتاح العالم، نجد أيادي الغدر لا هم لأصحابها سوى الطعن والتشكيك في السعودية! تُغلق السعودية حدودها من أجل حماية شعبها فتتزايد أعداد الكلاب المسعورة تجاهها! ألا تتعب هذه الوحوش!؟ ألا يعرف هؤلاء القوم لحظة صفاء مع أرواحهم ليسألوا أنفسهم ماذا نُريد من السعودية وشعبها!؟ لا أجد مُبررا لكل هذا الحقد الذي دفعهم لهذه المُمارسات الحقيرة والغبية!؟ هل يتوقع هؤلاء القوم أنهم يستطيعون انتزاع الأمل من صدور السعوديين!؟ أن يزرعوا الشك في بلادهم! إنهم يحرثون بحراً ويصارعون ريحاً.. هذه الأصوات الحاقدة لم تثنِ السعودية عن خوض كل حرب مصيرية، سواء إعادة الشرعية في اليمن، حيثُ العدو الذي يُحاول أن يكون تابعاً جديداً لملالي طهران، أو حرب اقتصادية تستهدف سيادة السعودية ومكانتها العالمية في صناعة النفط.. تخوض السعودية حروبها قوية، شامخة، مُتسلحة بثقة شعبها وإيمانهم بها كوطن لا رهان على الولاء له هو الأول والخالد، وبقيادة لا ترى هماً لها سوى خدمة هذه البلاد وشعبها.. أخيراً.. هذا وطننا الذي لا نعرف وطناً آخرَ سواه، آمنّا به ومنحناه الحُب الذي يستحق، ولن يكونَ لأصوات الأعداء والمُرجفين صدى في نفوسنا. * كاتب سعودي [email protected]