واكبت المرأة السعودية مرحلة التمكين في مهنة المراقبة الجوية بالطيران المدني، ليبلغ عدد المراقبات الجويات في السعودية حاليا 26 مراقبة سعودية تلقين تعليمهن وتدريبهن في أكاديمية الطيران المدني السعودي، وهي إحدى الأكاديميات المتخصصة في هذا المجال وحاصلة على العديد من الاعتمادات الدولية. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن نسبة توطين مهنة المراقبة الجوية في المملكة وصلت إلى 100%، لافتة إلى اعتزازها بقدرات ومهارات المراقبين الجويين لديها، وحرصها على تحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة العالمية، وبناء منظومة حديثة بخدمات عصرية متقدمة في مجال النقل الجوي. وأكدت المراقبة الجوية ريم عبدالله أن سبب دخولها مجال الطيران هو الشغف والتحدي الذي تتطلبه مثل هذه الوظائف الحساسة. وقالت: «نحن خريجات من الدفعة الأولى للعمل في مهنة المراقبة الجوية، عندما يكون لديك شغف بالعمل سيكون كل شيء سهلا وممتعا، ومع الرغبة والحس بالمسؤولية العالي استطعنا إدارة الحركة الجوية». ووصفت المراقبة الجوية روان حبيشي العمل في الطيران المدني بالمجال الممتع للغاية، كما أن العمل في مهنة المراقبة الجوية جميل، لدرجة أننا أحيانا لا نريد أن نخرج ونريد أن نستمر في عمل هذه الوظيفة الممتعة، معربة عن سعادتها بالحصول على التدريب المناسب والقوي. وقالت: «أكبر دليل على ذلك أننا دفعة كاملة بعد التخرج تؤدي عملها على أكمل وجه ودون أي مشكلة وهذا نتيجة التدريب المميز الذي تلقيناه»، مبينة أن واقع المرأة السعودية خير دليل على أنها قادرة على العمل في كل المجالات وتؤدي عملها على الوجه الأكمل. ولا تخفي المراقبة الجوية لينا عادل طموحها في الوصول لأن تكون أول امرأة في إدارة المنطقة، وقالت: «في الحقيقة تحصلنا على تدريب عالٍ واحترافي، وأول كلمة سمعناها عند دخولنا التدريب أنه لا يوجد فرق بينكن وبين الرجال وباستطاعتكن العمل وتحقيق النجاحات في هذه المهنة، والحمد الله هذا ما حصل بعد أن تجاوزنا الاختبارات الدقيقة والتدريب المميز في الأكاديمية». وقالت المراقبة الجوية (تحت التدريب) شهد فيصل زارع: «خلال التدريب اكتشفت أن هذه الوظيفة ممتعة وغير تقليدية وتشكل لدي تحديا للعمل في هذه الوظيفة المهمة». وتابعت: «مراحل الاختبارات على هذه الوظيفة ليست سهلة على الإطلاق، ولكن في الوقت نفسه ممتعة لأنها متنوعة». وقالت المراقبة الجوية شذى بركات: «إن هذه المهنة تناسب ميولي، خصوصا أنها وظيفة فيها من التحديات الكثير وغير تقليدية على الإطلاق».