أكد مدير صحة حائل الدكتور حمود الشمري أن افتتاح مستشفى شراف جاء بعد مشاورات مع أمير المنطقة ووزارة الصحة وطرح عدة خيارات لتفعيل المقر، مشيرا إلى وجود توجيهات من أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز بالاستفادة من المقر بعد انتقال مستشفى الأطفال والولادة لمقره الجديد وعدم إهماله والاستفادة منه بما يخدم المنطقة خدمة صحية مناسبة. وقال: «كانت الخيارات المطروحة قابلة للنقاش وكانت أحدها الاستفادة من هذا المكان بإيجاد خدمة صحية نوعية جديدة تضاف للخدمات الصحية بالمنطقة». وزاد: «في 17 يناير كان قرار موافقة أمير حائل على البدء في إعادة الاستفادة من هذا المكان بمستشفى يخدم صحة حائل، وكان وقتها أمامنا تحد كبير جداً لاسيما أن إنجاز هذا المشروع يستغرق وقتا طويلا جدا لتنفيذه، ولكن بفضل الله ثم متابعة وتوجيهات أمير حائل ونائبه ومتابعة وزير الصحة والزملاء بالوزارة وجهود زملائي في صحة حائل تم الانتهاء منه في ظرف 40 يوماً فقط، ليقدم 4 خدمات أساسية؛ هي جراحة اليوم الواحد، الرعاية الصحية العاجلة، الرعاية الصحية المديدة، مركز الأمير عبدالعزيز بن سعد للمؤتمرات، ويستقبل فيها جميع حالات الطوارئ على مدار 24 ساعة، ويشمل المستشفى غرف التنويم العادية والعناية المركزة وأسرة غرف العزل، وسيخفف افتتاح المستشفى العبء على مستشفيات المدينة». وأوضح الشمري أن فكرة الاستفادة من الموقع بعد حصر التحديات الصحية الموجودة بالمنطقة وكيفية معالجتها، وأولها طول مدة الانتظار في أقسام الطوارئ بالمستشفيات وهي ليست على مستوى حائل بل على مستوى المملكة والعالم. وقال إن إيجاد مشروع نوعي في تقديم الخدمة الطبية العاجلة في الحالات الطارئة يخدم المنطقة بكاملها سيوفر العبء الكبير على مستشفيات المنطقة ويترك لهذه المستشفيات فرصة التفرغ لتقديم الخدمة للحالات الطارئة كحالات الحوادث والحالات الخطرة والإصابات التي تتطلب تدخلاً عاجلاً. وأبان الشمري أنه يراجع في أقسام طوارئ مستشفى الملك خالد وحائل العام سنوياً ما يزيد على 450 ألف مراجع، وأكثر من 65% من هؤلاء المراجعين من الحالات الباردة التي لا تستدعي وجودها وتسبب ازدحاماً للحالات الحرجة والإصابات. وأشار إلى أن مركز العناية العاجلة هو أول أقسام مستشفى شراف، إذ يحوي 10 عيادات بكامل التجهيزات وسيقدم خدمة لما يزيد على 1000 مراجع يوميا وسيخفف العبء على طوارئ مستشفيات المنطقة. أما التحدي الثاني فبين الشمري أنه يتمثل في نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات داخل مدينة حائل، حيث تم تجهيز المستشفى ليخفف الضغط العالي على الأسرة في العناية المركزة والعادية في المستشفيات المركزية، فالمستشفى يستوعب 125 سريرا للحالات العادية، إضافة إلى أكثر من 45 سريرا للعناية المركزة، مفيدا بأن ثالث هذه التحديات الموجودة بالمنطقة هو تحدي وجود قوائم انتظار. وأشار إلى توجه وزارة الصحة لرفع نسبة جراحة اليوم الواحد إلى 80% من حجم العمليات الروتينية، إذ يوفر في عيادات جراحة اليوم الواحد في المستشفى 4 غرف عمليات مجهزة بالكامل ما سيخفف من قوائم انتظار العمليات في مستشفيات المدينة، وستركز على العمليات المحددة من وزارة الصحة، التي لا تتجاوز إقامة المريض بعد العملية من 3-8 ساعات.