شدد المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة اللواء المهندس بسام عطية، على دور صناعة العقيدة الفكرية والمنهجية الإستراتيجية المعززة للأمن الوطني في التصدي للمستجدات المعادية، وتوحيد التوجهات والمواقف لبناء الذات الأمنية، مؤكداً تفرّد المملكة بإستراتيجية أمن الحرمين الشريفين باعتبارها قيما وأخلاقيات يتوارثها أبناء الوطن، إضافة إلى القيمة الحضارية والتاريخية للمملكة. واستعرض اللواء عطية في محاضرة ألقاها، اليوم (الثلاثاء)، في جامعة أم القرى حول «مهددات الأمن الوطني»، بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، قضايا أمن المملكة والمتغيرات والتحديات المختلفة التي واجهتها خلال عقود متتالية، وتجسدت في مشاريع وخطط لها أذرع فاعلة في استهداف أمن الوطن. وتناول الأطر الثابتة لحماية قيادة المملكة وأمنها من الإرهاب والتطرف والتجسس، في ظل الممارسات الممنهجة التي أسقطتها الدولة في جوانب عدة وفق رؤيتها في التعاطي مع هذه العمليات وصدها بتحليل المخططات المعادية. وعرّف عطية بالأبعاد الرئيسية لمفاهيم الأمن الوطني التي ترتكز عليها كافة الدول وتعدّ مهددات حال استخدمت ضدها، تتضمن البعد الاقتصادي، والعسكري، والاجتماعي، والعقدي، والجيوسياسي، والبيئي، والمعرفي، والسياسي، لافتاً الانتباه إلى أن الأمن الوطني للمملكة ينطلق من الداخل ويمتد تأثيره على النطاق الإقليمي والدولي. وما يحصل فيها مؤثر في غيرها من الدول. وقال إن أمن المملكة فضاء واسع يواجه كافة المستجدات التي تستهدفها، مفرقًا بين مفاهيم الأمن الوطني والقومي والأطر المحددة لكل منها بحسب توجهات وأعراف الدول.