اتهم مسؤولون فلسطينيون، الدوحة بالضغط عبر الدعم المالي على حماس وغيرها من الحركات الفلسطينية لتمرير قضيتين رئيسيتين هما: ضم القدس وتهويدها، والتهام الاستيطان للأراضي الفلسطينية لتحويل القضية الوطنية إلى قضية مساعدات. وقالوا إن «نظام الحمدين» تمكن من إخضاع حركات تصنف نفسها على أنها حركات مقاومة وقيادات من بعض الفصائل للمال القطري. وأفاد هؤلاء المسؤولون، بأن إسرائيل تريد الهدوء وحماس تريد المال، وهو ما تقوم به الدوحة. وهاجم عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني زيارة الوفد الإسرائيلي للدوحة، مؤكدا أنها تعني البحث عن تمويل للانقسام الفلسطيني. وقال: «كنا نتمنى أن تركز قطر جهودها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وليس تكريسه». وفضحت زيارة مسؤولين إسرائيليين أمنيين للدوحة تآمر «نظام الحمدين» مع الاحتلال لتوتير الساحة الفلسطينية وتعميق الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية. وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان تفاصيل «الزيارة السرية» لرئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال هرتزي هاليفي، إلى الدوحة قبل أسبوعين. وبحسب وسائل إعلام، قال ليبرمان، وهو رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أمس الأول، إن الزيارة التي استغرقت 24 ساعة والتقيا خلالها عددا من مسؤولي «نظام الحمدين»، جاءت بتكليف من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لحث الدوحة على مواصلة الدعم المادي لحركة حماس، المقدر بنحو 15 مليون دولار شهريا. وبحسب ليبرمان، وأضاف ليبرمان أن «مصر غاضبة من «حماس»، وكانت تعتزم قطع العلاقات معها، وفجأة ظهر نتنياهو مدافعا عن «حماس» كأنها منظمة بيئية»، متهما نتنياهو ب«الرضوخ للإرهابيين». والتقى المسؤولان الإسرائيليان شخصيات قطرية، من بينهم رئيس الاستخبارات القطرية مستشار أمير قطر للأمن القومي محمد بن أحمد المسند. وشارك في المداولات السفير القطري محمد العمادي، ودار اللقاء حول إرساء تهدئة طويلة الأمد في غزة. يذكر أن هذه الزيارة الثانية لرئيس الموساد خلال 6 أشهر للدوحة.