استهجن عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد سعي قطر لشق الصف الفلسطيني وتكريس الانقسام بين الفصائل بأموالها. وقال الأحمد، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، تعليقا على تصاعد الاحتجاجات في قطاع غزة، إن “الحراك الشعبي في غزة كان بعيدا عن تخطيط هذا الفصيل أو ذاك ولكنه مثل صرخة ضمير في داخل كل فلسطيني ليس في غزة فقط وإنما في كل أنحاء فلسطين وفي الشتات من أجل إنهاء الانقسام”. وتابع: “أعتقد أن إنهاء الانقسام أهم من كل أموال قطر التي تدخل عبر إسرائيل، مستشهدا بحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الذي قال ان الأموال القطرية جزء من استراتيجية إسرائيلية لاستمرار الانقسام وبقاء حكم غزة بعيدا عن حضن الوطن من قبل حركة حماس”. وكانت السلطة الفلسطينية قد وجهت في الأشهر الماضية انتقادات حادة إلى قطر لتحويلها الأموال إلى “حماس” في غزة بالتنسيق مع جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك”. والأحد الماضي، أودع رئيس ما تسمى اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي، شيكا مصرفيا بحساب بريد غزة الخاضع لسيطرة “حماس” بعد أن عبر حاجز “بيت حانون” بين القطاع وإسرائيل، عقب اجتماعه بمسؤولين في جيش الاحتلال. وفي نوفمبر الماضي، وصل العمادي إلى قطاع غزة، عبر المعبر الإسرائيلي نفسه، ومعه 3 حقائب تحتوي على 15 مليون دولار أمريكي، كدفعة أولى من الأموال التي قرر نظام الحمدين استخدامها لدفع رواتب آلاف الموظفين من حركة حماس، التفافا على السلطة الفلسطينية. وبعد تلك الأموال، تداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للعمادي، خلال جولة له على الشريط الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل، وهو يأمر عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية بالحفاظ على التهدئة عند الحدود؛ ما أثار غضبا في الشارع الفلسطيني حينها. وأمام سيل الانتقادات والاتهامات وحتى السخرية، طلبت “حماس” في ينايرالماضي، وقف هذه الطريقة في إدخال الأموال، خصوصا مع بروز مطالب إسرائيلية علنية بوقف جميع أشكال الاحتجاجات الفلسطينية مقابل السماح بإدخال أموال نظام الحمدين.