بعد كذب استمر عدة أشهر، أقرّ رئيس النظام التركي رجب أردوغان، بوجود مقاتلين مرتزقة موالين لبلاده في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: «تركيامتواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقاً اسم (الجيش السوري الحر) الذين تدعمهم أنقرة. وتزامن هذا الاعتراف الذي يشكل انتهاكاً فاضحاً لمقررات قمة برلين الأخيرة، مع استئناف محادثات وقف النار في جنيف، بحسب ما أعلنت الأممالمتحدة اليوم (الجمعة)، مؤكدة أن المفاوضات عادت لمسارها بعد أيام من انسحاب حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، إثر قصف استهدف سفينة تركية محملة بالأسلحة في ميناء طرابلس. وعقد خمسة ضباط عسكريين من كل جانب محادثات غير مباشرة في غرف منفصلة مع مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الذي تنقل بين الوفدين جيئة وذهابا، لكن حتى الآن لا توجد علامة على تحقيق أي تقدم. يذكر أن الأممالمتحدة كانت قد أكدت سابقاً وجود مقاتلين سوريين في طرابلس. وقال المبعوث الأممي غسان سلامة في مقابلة مع وكالة (رويترز) في 18 يناير الماضي: «أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا»، مقدراً عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الشهر الماضي تواصل عملية نقل المقاتلين من الأراضي السورية إلى الأراضي الليبية، كاشفا أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس فاق الألفين.