في دليل جديد يفضح انتهاكات نظام أردوغان لمقررات «قمة برلين»، وإصراره على ضرب المساعي الهادفة إلى وقف القتال والتدخلات الخارجية في ليبيا، كشفت تقارير دولية ووسائل إعلام محلية أمس (الأربعاء) إرسال أنقرة طائرات «الدرون» ومنظومة دفاع جوي إلى حكومة الوفاق في طرابلس، على الرغم من تعهد الأطراف الدولية الشهر الماضي بوقف التدخلات والامتناع عن الدعم العسكري للأطراف الليبية المتحاربة. ولا يقتصر الإصرار التركي على السقوط في المستنقع الليبي على إرسال معدات عسكرية، بل والزج بمرتزقة ومقاتلين لدعم المليشيات الإرهابية في العاصمة الليبية، بحسب ما أكد أكثر من مرة المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونشرت وسائل إعلام محلية صوراً قالت إن أحد ركاب الطيران المدني بمطار معيتيقة التقطها، تُظهر وجود منظومة دفاع جوي بالقرب من برج المراقبة، وأكدت أنه تم تركيب منظومة دفاع جوي تركية من طراز «هوك» المضادة للطائرات. فيما نشر موقع متخصص بالتقاط صور عبر الأقمار الصناعية صورة لطائرات مسيرة في طرابلس. ونشرت شركة «إميدج سات» على حسابها على تويتر أمس لقطات تظهر طائرات مسيرة من طراز «بيرقدار» في مطار معيتيقة الدولي. وأكدت أن «مطار معيتيقة الدولي يستضيف طائرات تركية تابعة لحكومة الوفاق، من طراز بيرقدار TB2». وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قبل أيام أن الأزمة الليبية أصبحت معقدة بسبب تصدير الأسلحة لها من بعض الجهات التي أصبحت مؤثرة في الوضع الليبي، في إشارة إلى تركيا. في غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن الدولي صوت أمس على مشروع قرار يدعم وقف إطلاق النار في ليبيا، ليصبح أول نص ملزم يتبناه منذ اندلاع المعارك بداية أبريل الماضي. وشدد القرار على «ضرورة وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، في أول فرصة ومن دون شروط مسبقة».