أرسلت الحكومة التركية امس “الاحد” شحنة جديدة من الطائرات المسيرة المسلحة لحكومة الوفاق في طرابلس والمليشيات التابعة لها، ضاربة بذلك القرارات الأممية عرض الحائط. ونقل موقع “أحوال” التركي عن مصادر محلية مطلعة، قولها إن شحنة الطائرات المسيرة المسلحة وصلت إلى مطار معيتيقة الدولي، وهو المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس بواسطة طائرة شحن أوكرانية. وتأتي الشحنة الجديدة بعد لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، في إسطنبول الجمعة الماضية. وبحسب الموقع تضم الشحنة 8 طائرات أخرى من طراز بيرقدار (Bayraktar TB-2) رغم استمرار الحظر على توريد السلاح إلى ليبيا الذي فرضه مجلس الأمن منذ 2011 وعلى نحو متكرر يتهم الجيش الوطني الليبي تركيا بدعم المليشيات والجماعات الإرهابية في البلاد ونقل السلاح للبلد الذي مزقته الحرب. ونوه الموقع التركي بتهديد الجيش الوطني الليبي باستهداف أصول حكومة أنقرة، وحظر الرحلات الجوية التركية الأسبوع الماضي. وفي مارس 2011، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراره رقم 1970، الذي يُحظر بموجبه منع بيع أو توريد الأسلحة إلى ليبيا. ثم في 10 يونيو الماضي، مدد المجلس بالإجماع قرار حظر صادرات السلاح المفروض على ليبيا لمدة عام كامل. ويسمح القرار الدولي لدول الاتحاد الأوروبي بتفتيش السفن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، وتجديد السماح بتفتيش السفن المتجهة من ليبيا وإليها لعام إضافي. وكان الجيش الليبي قد أسقط مؤخراً 4طائرات من طراز “بيرقدار” التركية المسيرة أثناء قيامها بقصف قواته، إضافة إلى مواقع مدنية أخرى. وكان آخر تلك الطائرات، الثلاثاء الماضي، بعد أن قصفت طائرة مسيرة 4 سيارات مدنية، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء في مدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس؛ عقابا لهم على تأييد الجيش الليبي.