كشفت وسائل اعلام ليبية عن استهداف قوات الجيش الوطني الليبي مهبطاً لطائرات درون التركية قرب الحدود التونسية. وبحسب تلك الوسائل استهدف القصف الجوي مهبط مطار زوارة قرب الحدود التونسية وبرج المراقبة لإيقافه عن العمل، بعد استخدامه كنقطة انطلاق للطيران التركي المسير (الدرون). هذا فيما استؤنف، امس “الأربعاء” القتال حول طرابلس بعد هدنة لمدة يومين خلال عيد الأضحى. وشنت قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر هجوماً في أبريل للاستيلاء على طرابلس، وأسفر القتال عن مقتل أكثر من 1100 شخص، معظمهم من المقاتلين، ونزوح أكثر من 100 ألف مدني. وأبرمت أنقرة في يوليو صفقة مع حكومة الوفاق تسلم بموجبها 8 طائرات مسيرة من طراز Bayraktar TB-2. وتزامنت تلك الصفقة مع تحذيرات أطلقها الجيش الليبي، رفضاً لاستمرار دعم تركيا للتشكيلات المنضوية تحت مظلة حكومة الوفاق في العاصمة، غير أن أنقرة متهمة بمواصلة رفد تلك الجماعات بالسلاح والعتاد والخبراء العسكريين أيضا، في انتهاك لقرار مجلس الأمن لعام 2011 القاضي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا. واتخذ الدعم التركي لحكومة الوفاق في مرحلته الأولى طابعاً سرياً، إلى أن أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل واضح في يونيو الماضي دعم بلاده لمقاتلي طرابلس بحجة تحقيق ما سمّاه توازناً في القوى مع قوات الجيش الليبي من جهة ولحماية المصالح التركية هناك من جهة أخرى.