أحبطت الجهات المختصة، 9.5 مليون حبة كبتاجون في الرياضوجدة، في غضون 72 ساعة، إذ ضبط ميناء جدة الإسلامي 6 ملايين ونصف مليون حبة كبتاجون مُخبأة داخل إرسالية «بطاطس» وضبط 6 أشخاص من مستقبلي الكمية، وسبقها بيومين ما أعلنته السلطات المختصة في الرياض ضبطها شحنة خضراوات تبين أنها تخبئ 3 ملايين حبة كبتاجون. ومن سجلات الضبط للسموم ما شهدته جدة في قضية تهريب مخدرات باستخدام طائرات تحكم عن بعد (الدرونز). ويعلق مدير الأدلة الجنائية السابق في جدة الخبير الأمني العميد صالح زويد الغامدي ل«عكاظ» بالقول: «يقابل هذه الحيل والابتكارات ذكاء حاد وخبرات تراكمية يتمتع بها أفراد الجهات التي ترصد المخدرات، وأثبتت قدرتها أن كل طرق الجناة ستنكشف أمامهم لا محالة». من جانبه، أوضح استشاري طب الأسرة الدكتور أحمد عبدالمنعم ل«عكاظ» أن تعاطي المخدرات يسبب زيادة العصبية والعنف، وينتج عنه خلل عقلي، إذ يفقد الشخص الاتصال بالواقع ويتعرض لهلوسات سمعية وفقدان السيطرة على حركة الجسم، ويمكن أن يتسبب تعاطي جرعة كبيرة في الوفاة بسبب السكتة القلبية أو تعطل الجهاز التنفسي، وربما يدفع المدمن إلى الانتحار. وعلى صعيد متصل، دلت تقارير الضبط عن محاولات فاشلة للمروجين والمهربين لتمرير شحنات المخدرات، وليس آخرها شحنة الخضراوات في الرياض، ثم شحنة البطاطس في جدة، إذ دلت المعلومات أن المجرمين استخدموا عبوات حليب الأطفال والمعلبات الغذائية وحشوها بالمخدرات لتمريرها، في حين يتم حشو المخدرات أحياناً في الأسماك، والمركبات الغذائية، والمعلبات، والفواكه، وألعاب الأطفال، والأحذية، والخشب، والحديد المجوف، وطفايات الحريق، إضافة إلى أن بعض المهربين يضعون المخدرات في أحشائهم بوضع المسحوق في مغلف بلاستيكي وابتلاعه وإخراجه بعد مرور الحدود، وهو أسلوب في قمة المخاطرة، كون خروج المسحوق من المغلف يعني وفاة الشخص، وليس أكثر إجراماً من تهريب الهيروين في المصاحف من خلال إذابته على صفحات المصاحف بطرق معينة ومن ثم إعادة استخلاصها. وطبقاً لمختصين في الجمارك، فإن حبوب الكبتاجون توصف بأنها مادة محضرة كيميائياً على شكل حبوب، واسمها «الفنيثيلين»، وتعمل على تغيير مستويات معينة في الدماغ تسبب الإدمان والهلوسة والكثير من المضار، وصنعت حبوب الكبتاجون لأول مرة عام 1919، ويوجد منها نحو 25 مادة مشتقة، وأدرجت كمواد خاضعة للرقابة، ما يجعلها غير قانونية، طبقا لمنظمة الصحة العالمية.