صديقي فلان إنسان عجيب، إن قلت شاطر في عمله فهو كذلك، وإن قلت وجه اجتماعي ومثقف وله آراء خذ وخل فهو «كذلكين»، ونحن نتنادم قال لي أبغي أقلك شيئاً بس تكفي لا تخبر أحداً، رديت أبشر ولا حتي «لاثنين أو لثلوث»، السر في بير وبدون دلو قلي هو في بير بدون دلو. قلت نعم عشان يا فالح «محد» يخرج السر. قال: أعرفك جني ما شاء الله. وواصل أنا حلمت أن لي علاقة خاصة مع وزير خارجية إحدى الدول الكبرى، والتي ما عندها لعب، وعندما تحمش على بلد خذ ولد، ومع أننا لوحدنا، إلا أنه وشوشني باسمه وبلده. قلت حلم وتوشوشني قال نعم، وايش يصدقهم أنه حلم. المهم رب صدفة خير من ميعاد شفت مصعد وآدمي «حمر عطر» يبي يدخل، والمصعّد يسكر عليه، يبدو أن الرجل كان مزودها حبوب واجد فاشفقت عليه ووصلته لغرفته وبقيت معه حتى أفاق فشكرني، وقال تكفى طبعا بالإنجليزي ورمى الكرفته في عبي، وقال طالبك يا أخا العرب قلت أبشر يا أخا الفرنجة، قال تستر علي، قلت وعد وأنا فلان أبو علان ما تخرج كلمة من خشمي، فاستغرب وقال أنت تتكلم من «نوزك». قلت لا بعض قبائل العرب تقول على الفم خشم، رد أنتم العرب ما ينعرف «نوزكم من موثكم». فاقترحت عليه حلاً لمشكلة إيران، بأن يتم اتفاق بينها والدول الكبرى فترفع عنها العقوبات ومعاملة مفضلة ومميزة، مقابل تعهدها بنبذ الاعتداء وزعزعة الأمن، وإن خالفت تشن الحرب عليها على أن يبدأ الالتزام به فور التوقيع فنفذ الوزير الفكرة واجتمعوا في طهران واقترح ممثل إيران أن يوقع الاتفاق بِعد العشاء وعند الحلا. وهم على المائدة وعينهم تبصبص بشغف على الكافيار والزعفران. خافت الإيراني مستشاره إذا نهضنا للحلا وقبيل التوقيع، ارسلوا كم صاروخ على أهداف في دول «حزرات» المجتمعين. والتفت لهم لقد أوصيته بالعناية بالحلا فهو «آية» في الحلويات فعندنا حلا «لزيز» اسمه خامئني ولا تصدقني. فردوا كم أنتم كرماء. وهم يوقعون كانت الصواريخ قد أدت مهمتها وبنفس الوقت اقترح أن يضعوا التوقيت بالدقيقة فنظروا لبعضهم وقالوا كم أخطأنا في حقهم. أناس منظمون ودقيقون وهذا يدل على صدقهم. وهم يحلون أهدى كل منهم قطعة سجاد نقش عليها ههههه (الرسالة) لا تأمنوا لإيران الشر ولا في الأحلام.