كشفت مصادر عسكرية يمنية نقل مليشيا الحوثي منصات صواريخ إلى أوساط الأحياء المدنية في صنعاء وعمران والضالع، محذرة من وقوع مجازر في أوساط المدنيين. وقالت المصادر ل«عكاظ» إن المليشيا نصبت منصات صواريخ في أحياء مجاورة لتبة الأحمر وسط حي شملان، وفي الجبال المطلة على أحياء دار الحجر في همدان، وفي خولان وبلاد الروس. وأضافت أن منصات الصواريخ نصبت أيضا على الجبال المطلة على مدينة عمران، وجبل العرفاف بمديرية دمت بمحافظة الضالع. ووفقاً لمصادر خاصة في صنعاء، فإن تخوف المليشيا من تحرك سريع وقوي للجيش اليمني والتحالف بتنفيذ هجمات معاكسة في ظل الخسائر التي منيت بها في المعارك دفعها لنشر تلك المنصات. ولفتت إلى أن المليشيا تتوقع تحرك جبهتي الضالع ونهم لتطويق مناطق سيطرة الحوثي وقطع الإمدادات على مليشياتها في جنوبي الحديدة وتعز. من جهة أخرى، شيعت المليشيا خلال الساعات الماضية 58 مسلحاً حوثياً في 5 محافظات يمنية، فيما استقبلت ثلاجات مستشفيات الكويت والعسكري والشرطة 23 قتيلاً بينهم قيادات كبيرة سقطوا في قصف جوي ومدفعي للتحالف العربي في جبهة المتون بمحافظة الجوف. وقالت مصادر محلية إن المليشيا شيعت في صنعاء 28 قتيلاً منهم 12 ينتمون إلى مديرية مناخة وحدها، فيما سلمت 13 قتيلاً لذويهم في محافظة حجة، و10 قتلى شيعوا في صعدة، فيما كان نصيب البيضاء وذمار وعمران والضالع قتيلين لكل محافظة. وأضافت المصادر، أن القتلى سقطوا في شرقي صنعاءوالجوف والبيضاء والضالع خلال ال72 ساعة الماضية ليرتفع بذلك عدد قتلى المليشيا خلال أسبوعين إلى أكثر من 450 قتيلاً، تحتل صنعاء المرتبة الأولى في عدد القتلى. واندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمليشيا أمس (الثلاثاء) في «عقبة ثرة» الواقعة بين محافظتي البيضاء وأبين. وأفاد مصدر عسكري ل«عكاظ» أن المليشيا بدأت بقصف مواقع الشرعية بالمدفعية وحاولت التقدم نحو عقبة «ثرة» التابعة إدارياً لمديرية لودر بمحافظة أبين قادمة من منطقة مكيراس بالبيضاء، إلا أن قوات الجيش تصدت لها، موقعة عدداً من القتلى والجرحى. بالمقابل، قتلت امرأة وطفلان وأصيب اثنان آخران بقصف حوثي على قرية المتنينة بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة أمس الأول، ووفقاً لمصادر طبية فإن 4 من الضحايا من أسرة واحدة قصف منزلهم فيما قتل طفل بلغم حوثي.