أفشلت قوات الجيش الوطني هجوماً للميليشيات الانقلابية في ميدي شمال غربي البلاد حيث شنت الميليشيات قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع لها في المديرية إضافة إلى محاولة الالتفاف على مواقع استراتيجية للجيش في المواقع المطلة على اللواء «101 ميكا». ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن الجيش شنّ هجوماً معاكساً، وتمكن من تحرير مواقع في الساحل الغربي من منطقة ميدي. وأضاف أن الاشتباكات أدت إلى مصرع 13 عنصراً من الميليشيات. وفي السياق سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمس على مواقع جديدة بمديرية «البقع» شمال شرق محافظة صعدة، بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال مصدر في المقاومة إن «قوات الجيش والمقاومة سيطرت اليوم على مواقع مطلة على منطقة «الجمارك» قرب مركز المديرية». وأضاف المصدر «إن قوات الجيش والمقاومة غنمت أسلحة تركتها الميليشيات بينها صواريخ محلية الصنع مع عشرات القذائف». وأشار المصدر إلى أن قيادات عديدة من الميليشيات من أبناء محافظة صعدة قتلت خلال الأيام الماضية بعد أن دفعت الميليشيات تلك العناصر إلى المديرية في محاولة لوقف تقدم قوات الجيش والمقاومة. كما شنت ميليشيات الحوثي وصالح أمس قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع للجيش والمقاومة وقرى ومنازل للمواطنين بمحافظتي البيضاء والجوف وسط وجنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية «إن ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في «جبل جميدة» وحمة الصرار «بقية رداع قصفت مواقع للجيش والمقاومة ومنازل للمواطنين في مديرية «الصومعة» بمحافظة البيضاء وقرى المواطنين بمديرية «لودر» شمال محافظة أبين. وأضاف المصدر «إن الميليشيات كثفت قصفها على مواقع للجيش والمقاومة منذ مساء الجمعة على قرى للمواطنين بمديرية «القريشية» التي تتمركز المقاومة الشعبية في أغلب مناطقها. كما قصفت الميليشيات بالمدفعية مواقع للجيش والمقاومة مناطق «الزوب» في قيفة رداع. وفي سياق متصل قتل قيادي حوثي بارز أمس، في غارة شنها طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في محافظة الجوف شمال البلاد. وقال الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف، بحسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن القيادي الحوثي «فايز القطواني» لقي مصرعه في غارة لطيران التحالف في منطقة «بن شهاب» الواقعة بين مديريتي المتون والزاهر في المحافظة. وأضاف أن قتلى وجرحى سقطوا إثر الغارة وأدت إلى مقتل القيادي الحوثي فايز القطواني. وفي تعز أوضحت اللجنة المشرفة على تثبيت وقف إطلاق النار في المحافظة، أنها رصدت أكثر من 80 خرقاً للميليشيا خلال 24 ساعة الماضية، واستهدفت 45 منطقة في شرق وغرب وشمال وجنوب المدينة، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة، والخفيفة بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وقالت اللجنة إن القصف المدفعي تركز على الأحياء السكنية، وسط مدينة تعز، وعلى مناطق ثعبات وحسنات والكمب والهادي، و14 أكتوبر والدعوة والثورة، والوازعية، والضباب، وعلى بير باشا ومفرق شرعب ومعسكر المطار القديم، وجبل هان، والربيعي، وفي شمال المدينة استهدفت الميليشيا حي الزنوج وجبل الوعش، وجبل جرة وشارع الأربعين، ومناطق حمير مقبنة، وحيفان وقرى جبل صبر والتربة. واستغلت الميليشيا الهدنة في استحداث، مواقع جديدة، في المعمدانية والصراهم جبل حبشي، ورصد 16 سيارة للميليشيا محملة بالعتاد العسكري والمسلحين قادمة من صنعاء، وجرى توزيع على مداخل المدينة لتشديد الحصار عليها. وذكرت اللجنة أن الانقلابيين مستمرون في عدوانهم على المدينة، ورفضوا التقيد ببنود الهدنة التي تنص على وقف إطلاق النار وفك الحصار الخانق على المدينة، مع منع دخول المواد الغذائية إليها من الطرق المؤدية إليها من صنعاء والحديدة. وأكدت اللجنة أن الميليشيا لا تزال تمارس القتل اليومي في حق المدنيين في تعز، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها تجاه أبناء محافظة تعز، وسرعة فك الحصار عن المدينة ووقف إطلاق النار وعدوان الميليشيا.