مشاهير السناب كان لهم رأي آخر في ما قاله أولئك الإعلاميون؛ إذ يقول سليمان المالكي: «منذ عدة أعوام رأينا الحال تغير كثيراً في كيفية الإعلام المسيطر على العالم، فظهرت لنا وسائل التواصل الجديدة التي بدأت تخفي أساليب الإعلام القديم الذي ما زال يتمسك بمهنية عالية، ولكن مع الثورة التقنية أصبح الجميع يبحث عن سرعة المعلومة عبر التواصل الرقمي الجديد، ولكن ما يُشاهد الآن هو من يقود تلك المنصات من يسمون أنفسهم إعلاميين بعد شهرتهم، فلا يمتلكون جزءاً من مهنية الصحافة والإعلام ويفتقدون لأبجديات العمل الإعلامي، ومع ذلك أصبحت بعض الجهات سواء حكومية أو غيرها ترى أنهم هم الأساس، وذلك قصور في فهم دور الإعلام والاتجاه إلى المشاهير عبر منصات التواصل الاجتماعي». وأضاف: «لا بد أن نفرق بين كلمتي مشهور وإعلامي، وكذلك لا بد أن نفرق بين كلمتي مشهور ومؤثر، حيث الكثير وللأسف لا يفرق بينهم، وأصبح الكثير من هؤلاء هدفهم الأساسي هو جمع المال حسب ما يقدمونه، فتجد أن ما يتقاضونه أحياناً حسب عدد المشاهدات من 3000 ريال حتى 70 ألف ريال، لذلك يجب أن يدرك المجتمع أن 90% من المشاهير لا تطلق عليهم كلمة إعلاميين نتيجة عدم معرفتهم بالإعلام. الذي أحب أن أؤكده أن من يتابعهم وبنسبة 90% دون سن ال20، يستهدفون عقولهم وأحياناً قيمهم للسعي خلف مصالحهم الشخصية، وهنا يظهر خطر هؤلاء المنتحلين الذين امتهنوا هذه المهنة بالاسم وليس بالعمل والمهنية». وأكد السنابي سعيد مشهور أن الإعلام أصبح مجالاً مفتوحاً للجميع في هذا التطور التقني الهائل، ولا يخفى على الجميع تأثير مشاهير «السوشال ميديا» ودخولهم بقوة بل وجذبهم المشاهدات الضخمة وتأثيرهم بمختلف الطرق، ولكن ما يميز الإعلامي المتخصص هو المحتوى المتميز بحكم التخصص، أما بعض المشاهير فلا تجد لديهم محتوى نهائياً وهدفهم زيادة المشاهدات التي تعني لهم زيادة الدخل المادي ولا يهمهم حتى جودة المنتج المُعلن. وأضاف: «يختلف دخلهم المادي من عشرات الآلاف في الإعلان الواحد، وربما نجد آخرين من المشاهير يأخذون مقابل إعلاناتهم وجبات تقدم لهم من مطاعم أو إقامات في منتجعات».