اعترف رئيس اللجنة الوطنية لمصنعي الأعلاف بمجلس الغرف بالمملكة المهندس عبدالمحسن المزيني ل«عكاظ» أن منافسة الشعير تمثل أبرز التحديات التي تواجه صناعة الأعلاف، إذ يلقى الشعير دعماً بمقدار 130 ريالاً للطن الواحد. ودعا الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات لخلق بيئة تنافسية عادلة لتقديم المنتج العلفي بمختلف أنواعه بأسعار تفضيلية، يستطيع المستثمر الوفاء بها والقدرة على الشراء بأريحية تامة. وأوضح المزيني أن مصانع الأعلاف كانت قبل تطبيق القرار ملتزمة بتوجيه مقدار الدعم الذي تتلقاه لمصلحة المستهلك النهائي لضمان وصول الأعلاف لكافة المستفيدين بأسعار تنافسية. وذكر أن أسعار الأعلاف العالمية بما فيها الذرة والصويا تخضع لقوى السوق «العرض والطلب»، وبالتالي لا يمكن التكهن بثباتها في المستقبل، لافتاً إلى أن القدرة الإنتاجية لمصانع الأعلاف التجارية في المملكة تصل إلى حوالى 11 مليون طن سنوياً، غير أن ما يتم إنتاجه من هذه المصانع لا يزيد على 3.5 مليون طن حالياً. وأكد أن واردات المملكة من الشعير وما تتم زراعته حالياً من الأعلاف الخضراء، إضافة إلى إنتاج مصانع الأعلاف كافية لتلبية حاجة السوق المحلية. وأشار إلى أن كافة مصانع الأعلاف العاملة حالياً التي يقدر عددها ب 65 مصنعاً من أصل 77 مصنعاً مرخصاً، لديها طاقة إنتاجية، تقدر بحوالى 11 مليون طن سنوياً، إلاّ أن إجمالي الإنتاج لا يصل إلى 3.5 مليون طن سنوياً. ولفت إلى أن وجود طاقات مهدرة في الإنتاج بسبب المنافسة الشديدة من بدائل الصناعات العلفية الأخرى كالشعير والأعلاف الخضراء وغيرها من الأعلاف التقليدية. أما حجم الطلب المحلي فإن الأعلاف بكافة أنواعها تبلغ تقريباً ما بين 20 - 22 مليون طن سنوياً. وفيما يتعلق بالتوجه للتصدير، أوضح المزيني: «مصانع الأعلاف في مرحلة تلقي الإعانة لإنتاج مختلف أصناف المنتجات العلفية الكاملة لم تكن قادرة على تصدير منتجات الأعلاف للخارج، إلا أن المصانع حالياً بعد قرار إيقاف الدعم يحق لها تصدير منتجاتها العلفية للخارج، خصوصاً أن صناعة الأعلاف لا تعمل على استهلاك الموارد المائية».