قدَّم عدد من أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر، دعاوى قضائية ضد الحكومة الإيرانية في محكمة أونتاريو الكندية. ونشر علي أصغر کرجي، والد بونه کرجي، الراکبة التي لقيت حتفها في هذه الرحلة، صور الدعاوى المرفوعة ضد النظام الإيراني على حسابه عبر «فيسبوك» مساء (الجمعة). وأوضح كرجي أن الدعاوى تم رفعها على وجه التحديد ضد المرشد الإيراني علي خامنئي، وقادة الحرس الثوري، تحت عنوان «العمل الإرهابي المتمثل في إسقاط الطائرة الأوكرانية»، وفي إطار قانون العقوبات الكندي «العدالة لضحايا الإرهاب». ويسمح القانون الذي أشار إليه کرجي، للمواطنين الكنديين الذين وقعوا ضحية للنشاط الإرهابي، بمقاضاة الإرهابيين أو البلدان الداعمة للإرهاب، كما يسمح أيضاً للضحايا بالحصول على تعويضات. وفي صور الدعاوى، تم إدراج اسم حسين سلامي قائد الحرس الثوري، ومحمد باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، وأمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية بالحرس الثوري، كمتهمين، بحسب «إيران اينترنشنال». ووفقاً لما قاله کرجي، فلن يتم الكشف عن الموقعين على الدعاوى علناً، نظراً لضغوط محتملة من النظام الإيراني، لافتاً إلى استخدام لقب «جان دو» بوصفه مدعياً. وفي وقت سابق، كشفت تقارير عن ضغوط من الحرس الثوري الإيراني على عائلات ضحايا الطائرة في إيران، بالإضافة إلى مراقبة حركة المرور والاتصالات، ومنع هذه العائلات من التحدث إلى وسائل الإعلام، وإجبار بعضها إلى التوقيع على بيان دعم للحكومة. وأكد علي أصغر کرجي، أن الهدف الرئيسي للدعاوى هو إدانة النظام الإيراني، لكون عملية الاستهداف كانت متعمدة في هذه الجريمة الإرهابية. ودعا کرجي في منشوره على «فيسبوك» عائلات الضحايا الآخرين إلى الانضمام لهذه الدعوى. وأعلن هذا المواطن الكندي عن تقديم دعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، لافتاً إلى أن مؤتمراً صحافياً دولياً سيُعقد قريباً في هذا الصدد. وکتب کرجي في نهاية منشوره: «لن نسمح بأن تذهب دماء أحبائنا هدراً.. وسنربطها بسقوط النظام لتهدئة قلوبنا وكل شعب إيران».