تحل في يونيو القادم الذكرى ال 25 لانقلاب حمد بن خليفة على والده، أمير قطر الراحل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، فيما لا تزال الإمارة الصغيرة في نفق مظلم، قادها إليه النظام القطري الذي أدمن طوال تلك الفترة اللعب على التناقضات، ودعم الإرهاب والتطرف، وبث خطاب الكراهية، وضرب استقرار المنطقة، حتى اصطلح القطريون على تسمية سياسات الدوحة الخارجية ب«عقيدة الحمدين». وإزاء تذمر القطريين، يحاول النظام القطري إسعاف رهاناته المحترقة، على رغم أن تنظيم الإخوان المسلمين أضحى متهالكاً ومطارداً، ويواجه مساعي لتصنيفه إرهابياً في الغرب. ويبدو الرهان القطري على المشروع الإيراني خاسراً أيضاً، في أتون العقوبات الأمريكية، واغتيال رأس «الأفعى» بمطار بغداد، ما يُعدُّ مؤشراً لاحتراق المشروع الذي أنفقت عليه الدوحة مليارات من أموال القطريين. ومع كل تلك الإخفاقات والانكسارات، والهزائم المتعاقبة ل«عقيدة الحمدين» السياسية، إلا أن النظام القطري بدا أضعف من أن يغير تلك العقيدة بقوة «الحرس القديم» والإدارة الخفية.