أوضحت دراسة أعدها مركز المزماة للدراسات والبحوث، أنه من أبرز النتائج، التي أفرزتها الأزمة القطرية الراهنة هي اتساع رقعة كراهية النظام القطري، وسط الشعوب العربية، خاصة والعالمية بشكل عام، بعد أن تم الكشف عن خفايا السياسات والمؤامرات القطرية من قبل الدول المقاطعة وما سببته من قتل وتدمير ونشر للفوضى وانعدام للأمن والاستقرار. ولفتت الدراسة التي جاءت بعنوان «اتساع رقعة كراهية النظام القطري عربيًا وعالميًا»، إلى أنه بتتبع متوالي للرأي العام العربي والعالمي والقطري، لوحظ ارتفاع حدة الهجوم من قبل نشطاء التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر وفيس بوك على نظام الحمدين. نتيجة واقعية للسياسة القطرية اعتبرت أن الكراهية للنظام القطري هي نتيجة حتمية لسياساته، التي أدت لقتل مئات الآلاف من شعوب المنطقة وتشريد الملايين، ودعمه للجماعات الإرهابية، ولا سيما جماعة الإخوان وتنظيم داعش وغيرها، وتآمره مع أعداء الأمة وخاصة النظام الإيراني والكيان الصهيوني وجماعة الحوثي والميليشيات العراقية المتطرفة وحزب الله، وإعلانه الانشقاق عن الجسد العربي، وما سببته سياساته الخاطئة والتداخلية من سوء أوضاع معيشية، وإضعاف للاقتصاديات العربية وتشكيلها تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي، وتحريض بعض المواطنين في الدول العربية على حكوماتهم، كما حدث في البحرين. التحالف مع إيران أضافت أنه أصبح المعتقد السائد أن النظام القطري قد تآمر مع النظام الإيراني والكيان الصهيوني ضد مصالح الدول العربية، وتستخدم كأداة لنشر الفوضى وتمرير المشروع الإيراني والصهيوني، موضحة أن أكثر الأوصاف للنظام القطري انتشارًا على وسائل التواصل الاجتماعي هي الخيانة والتآمر والمكابرة. الشعوب ضحية قطر وكشفت أن الشعب السوري والعراقي والمصري واليمني والليبي، هم الأكثر كراهية للنظام القطري، ويعود ذلك إلى كبر حجم معاناتها من سياسات النظام القطري، يليها الشعوب الخليجية، التي استطاعت أنظمتها وشعوبها إفشال المخططات والتآمرات القطرية، وخرجت في الآونة الأخيرة العديد من أصوات الغربيين الغاضبة من النظام القطري لدعمه للجماعات الإرهابية، التي أخذت أنشطتها تضرب أمن واستقرار بعض الدول الأوربية، في حين نجد أن شعبية النظام القطري قد ارتفعت في إسرائيل وإيران أعداء الأمة العربية. كراهية عالمية للغطرسة القطرية وألمحت إلى أن كراهية النظام القطري لم تقف عند حد الشعوب أو في الدائرة الإقليمية، بل إن إصرار النظام القطري على دعم وتمويل الإرهاب ونشر الفوضى وخطاب الكراهية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية والاستقواء بأنظمة وتنظيمات إرهابية، زاد من عزلته الدولية والعربية سياسيًا واقتصاديًا، وأصبحت أصوات النظام القطري وأبواق إعلامه مرفوضة عربيًا ودوليًا، ولم يعد لنظام الحمدين أي آذان صاغية لخطاباتهم ومزاعمهم، واتفق الجميع على أن الخلاص من سياسات الدوحة جزء لا يتجزأ من عملية مكافحة الإرهاب، التي تقودها دول إقليمية وعالمية وآلية لا بد منها للمحافظة على الأمن القومي العربي والسلم العالمي.