أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (السبت)، مقتل 18 من الفصائل السورية وإصابة 15 آخرين، نتيجة القصف الجوي الروسي والقصف البري على ريف حلب الغربي. ونفذت الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على منطقة «خفض التصعيد»، إذ استهدفت كلا من خان العسل وكفرناها وعينجارة وجمعية الكهرباء بريف حلب الغربي، ومدينة معرة النعمان ومحاور القتال في ريف إدلب الشرقي. وبحسب المرصد السوري، يرتفع عدد الغارات إلى 51، استهدفت مناطق في عويجل وكفرناها والأتارب ومحيطها وعنجارة والقاسمية وكفرحلب ودارة عزة والسلوم والكماري وكفرنوران. وتمكنت الفصائل السورية من السيطرة على قريتي تل مصيطف وتل خطرة بريف إدلب بعد اشتباكات عنيفة، فيما تتواصل العملية العسكرية في ريف إدلب بقيادة ضباط روس، وسط مزيد من الخسائر البشرية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة. فيما تزداد شراسة المعارك بين النظام والمعارضة للسير على الطرق الدولية، وقال القيادي في المعارضة السورية المسلحة عبدالسلام عبدالرزاق «بات من الواضح أن حشود الجيش السوري والروس وإيران غرب وجنوب محافظة حلب، تهدف إلى السيطرة على أوتوستراد حلب - دمشق الدولي». وأضاف أن الجيش السوري سيحاول التقدم على جبهات ريفي حلب الجنوبي والغربي تجاه منطقة الراشدين وبلدة خان العسل غرب حلب وغيرها في موازاة الطريق الدولي. يأتي ذلك، وسط معارك ضارية بين الفصائل المسلحة وجبهة النصرة من طرف والجيش السوري المدعوم من روسيا والمليشيات الإيرانية من جهة أخرى. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 12 عسكريا سوريا قتلوا وأصيب 24 آخرون، في اللاذقية وحلب وإدلب وحماة. وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية يوري بورينكوف أمس الأول: «هاجم مسلحون باستخدام طائرة مسيرة، موقعا لقوات النظام في منطقة أكاديمية الأسد في مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل جنديين سوريين وجرح أربعة». وفي السويداء، يواصل أهالي مدينة السويداء المظاهرة احتجاجاً على سوء الوضع المعيشي والتدهور المستمر للوضع الاقتصادي وانعكاساته على المواطنين، فيما كثفت الأجهزة الأمنية السورية من انتشارها في المدينة وسط حالة من التأهب الأمني.