أيها الذئب يا سيد الوديان والخبوت ليس من زيجات تليق بك لكنك مدموغ بهمّ السلالة العربية فخذ من أطراف البوادي ذئبةً من سلالة الصاعقة أنت الذي حين أوجدك الآباء دفنوا في مخيّلتك البرق ويوم اكتشفتَ القتال سلبتَ الجِنّ خلوتها الليلية *** يا شبح الفَقد الضروريّ تلك الضباع الرخيصة لها قاتل مباغت يكرهُ شجاعة الكثرة أمّا رعيان الغنم والحظ العاثر فيحتاج حَولَهُم لنقصان علّهم يروون قصصاً خطيرة لزوجاتهم المتطلبات *** يا رفيق الريح والفقراء ها فرائسك التي أكلت منها اليسير يشتويها مسافر البصرة واليمن وها غيوم الليل الخاوية يوم عَوَيْتَ لها مرتين انزاحت عن القمرِ فسَامَرَه العاشق والمخذول *** يا نهر الفتك كما لو كنت شاعراً نهضوياً مخيفاً ها قطعان السباع والجوارح تمشي على دربك في الْيَوْمَ التالي تعرفك جيداً لا تمضي معك في عصاري الهرولة لكنّها مثلنا أيها الذئب تغريها رائحة الدم والأمجاد.