تدرك خريجة ماجستير الترجمة، أحلام الأحمري، أن مؤهلها الأكاديمي الذي حصلت عليه أخيرا من جامعة عفت ليس نهاية المطاف، بل بداية للحاق بعصر التمكين الذي وجدت فيها المرأة نفسها أمام تحدٍ حقيقي يضعها في مكانتها المستحقة وموقعها الملائم لقدراتها. وتعتقد أحلام أن الماجستير لم يأت متأخرا ولا متقدما على المراحل، «بل جاء في وقت مهم إذ أولت فيه القيادة الرشيدة اهتماما خاصا بالمرأة، مما يضعها مع الأخريات في سدة العمل لتحقيق الطموحات في بناء الوطن ومستقبله». وقالت أحلام اخترت الترجمة لعشقي لها منذ الصغر، وأصررت على استكمال دراستي لتحويلها إلى واقع، في الترجمة الأدبية وتمثيل وطني في المحافل الدولية بأفضل تمثيل، خاصة في ظل النقص الواضح في هذا المجال، مما يتطلب من أبناء وبنات الوطن الحرص على تفعيل التواجد بشكل أكبر بدلا من استيراد الترجمة من الخارج. وأوضحت المترجمة أحلام أنها سعيدة جدا لأن الرؤية السعودية وضعت المرأة في المقدمة، فهي كما تمثل نصف المجتمع، عليها واجبات وطنية ولديها الإمكانات اللازمة في عملية التنمية المستمرة، كما أنها في السنوات الماضية حققت تقدما كبيرا على صعيد التأهيل والتعليم، يضاف إلى ذلك أن نسبة متزايدة من الإناث تلقت تعليما عاليا رفيعا، سواء محليا أو خارجيا، كما أن عملية التنمية والبناء الاقتصادي الاجتماعي لا تكتمل إلا بها. وتصف أحلام نفسها بأنها وغيرها قادرات على تقديم ما يستحقه الوطن، وقالت «رسالتي للشباب أن يسعى الإنسان لتحقيق هدفه بكل ثبات وعزيمة وإصرار مهما يواجه الإنسان من عقبات فالعزيمة والإصرار هما الأقوى».