يتألم سكان قرية البقاشة، التابعة لمركز العالية في محافظة صبيا، وهم يرون المقبرة التي تحتضن رفات أقاربهم وذويهم تُنتهك من قبل العابرين الذين يتجولون فيها، دون أن يدركوا أن ما يسيرون عليه هي قبور، فضلا عن تحرك الحيوانات السائبة فيها بحرية، في ظل افتقاد المقبرة لأسوار تحميها من العبث، وتحدد معالمها، ولم تقتصر المعاناة عند هذا الحد، إذ تحولت إلى غابة من الحشائش الكثيفة والأشجار. وأنحى السكان باللائمة في الإهمال الذي تعانيه المقبرة إلى بلدية صبيا، التي -على حد قولهم- لم تكترث لحرمة الموتى، مشددين على ضرورة أن تتحرك سريعا وتسور المقبرة، وتقلم الأشجار والحشائش فيها. وذكر حسن بقاشي أن زائر مقبرة قرية البقاشة يصطدم بوجود حشائش وأشجار كثيفة، إضافة إلى نفايات، ما يعكس الإهمال الذي تعانيه، لافتا إلى أن ما يبث الألم في نفوس الأهالي أن المقبرة بلا أسوار، فتحولت إلى ساحة لعبث الحيوانات السائبة مثل الكلاب والإبل والأغنام. وحمل بقاشي بلدية صبيا مسؤولية العبث الذي طال المقبرة، راجيا منها الالتفات إليها وتسويرها وتعهدها بالنظافة من حين لآخر، إضافة إلى تقليم الأشجار والحشائش وتشذيبها، خصوصا أنها أصبحت عامل جذب للإبل والأغنام لترعى فيها. وأبدى محمد النعمي أسفه مما آل إليه الوضع في مقبرة البقاشة، مشيرا إلى أن الحزن يعتري كل من يمر بجوارها، لأنه يرى الحيوانات السائبة تنتهك حرمة الموتى، إضافة إلى الغرباء الذين يعبرون على القبور دون أن يدركوا أن تحت أقدامهم موتى. وشدد على أهمية أن تتحرك بلدية صبيا وتعالج الوضع سريعا بتسوير المقبرة والتعهد بنظافتها من حين لآخر، لافتا إلى أن الزائر إليها لا يعرف أرقام القبور في حال أراد زيارة فقيده والدعاء له. وفي الأخير، يا سعادة المسؤول صوت المواطنين الآن وسط أذنك، ننتظر منك الإجابة.. وحكّم ضميرك.