لا يغيب اسمه كثيراً، إذ اعتادت الساحة الثقافية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية على مفاجأته للقارئ بدخوله القائمة الطويلة أو القصيرة وفوزه في جائزة محلية أو عربية وتكريمه هنا أو هناك، ولعل آخر تلك المفاجآت المستحقة دخول روايته «سفر برلك» القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية. هذا هو حال الروائي السعودي مقبول العلوي، صاحب «فتنة جدة»، «القبطي»، «البدوي الصغير»، «سفر برلك»، «طيف الحلاج»، «زرياب»، و«زهور فان جوخ»، والذي أكد ل «عكاظ» أنه يكتب أعماله الروائية ولا ينتظر النقد ولا الجوائز كذلك، لأنه يكتب لمجرد الشغف بالكتابة، ومن أجل القارئ الذي يهتم له كثيراً، وأضاف أن الجوائز الأدبية مهمة لكونها ترفع مستوى القراءة للعمل إلا أنه لا يكتب أعماله لها، ومن يكتب للجوائز سيتوقف في منتصف الطريق وسيصاب بالإحباط وعدم الجدوى. العلوي ذكر أنه يرشح أعماله لبعض الجوائز بشكل شخصي، وكذلك يفعل الناشر؛ ولكنه لا ينتظر شيئاً بعدها. وعن الكتابة الروائية والوقت الذي يحتاجه لإنجاز أي عمل روائي، أكد العلوي أنه ربما يشتغل على عملين في وقت واحد، ولكن المتوسط العام لإنجاز العمل الواحد يأخذ منه سنة إلى سنة ونصف تزيد أو تنقص قليلاً. وعمن يقرأ أعماله قبل نشرها، أكد العلوي أنه لا يعرض أعماله الروائية قبل نشرها على أي شخص مطلقا وربما في البدايات كان يفعل ذلك لعدة أسباب من أهمها أن رؤية الكاتب لعمله تختلف عن الآخرين، وبعضهم ربما لا يفهم مقصدك أو يتقبل أسلوبك، وأنه يكتفي بإرسال عمله لمصحح ومدقق لغوي، وهذه كما يقول أهم خطوة، إلا أنها ليست الأخيرة، فهو يعمل كثيراً على ما يكتب بعد تصحيحه ثم يعيده للمدقق ويرسله للناشر بعد ذلك. وعن غيابه التام عن وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، أكد العلوي أنه لم يجد فيها ما يغري ولا يعرف عنها شيئاً، كما أنه لا يعرف ماذا يُكْتب عنه في وسائل التواصل الاجتماعي لأنه لا يملك أيّ حساب فيها. وختم العلوي حديثه ل«عكاظ» بأنه يعمل على مشروع روائي جديد بدأ فيه في شهر رمضان الماضي ولكنه يحتاج منه للكثير من الجهد وسيرى النور في حال اكتماله بإذن الله.