علمت «عكاظ» من مصادر موثوقة في صنعاء، أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث غادر العاصمة اليمنية أمس (الثلاثاء) غاضباً عقب ساعات من زيارتها، بعد إفشال مليشيا الحوثي مهمته ومحاولة الاعتداء على موكبه، ما أدى إلى رفضه الإدلاء بأي تصريح قبيل مغادرته. واعترفت وسائل إعلام حوثية بوضع زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي جملة من العراقيل أمام مهمة غريفيث على رأسها تسليمهم مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، إطلاق المتهمة بإدارة خلية نسائية لزراعة عبوات مفخخة في الجوف سميرة مارش، فتح مطار صنعاء دولياً، وإيقاف دول المنطقة لدعم الاقتصاد وتعزيز العملة المحلية كخطوة أولى لمناقشة أي قضايا أخرى خصوصاً تنفيذ اتفاق ستوكهولم. فيما شدد رئيس «المجلس السياسي الانقلابي» مهدي المشاط، على ضرورة رفع الحظر عن السفن، بهدف السماح للسفن الإيرانية بالدخول إلى ميناء الحديدة وتهريب السلاح. وأفادت المصادر بأن المبعوث الأممي غادر غاضباً بسبب هذه العراقيل ورفض السماح لرئيس المراقبين الأمميين الجنرال الهندي ابهيجيت جوها بالتحرك داخل الحديدة بحرية ومراقبة وقف إطلاق النار، ورفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وأكدت أن المليشيا تشترط الذهاب إلى حل سياسي شامل قبل تنفيذ الاتفاق. وكشفت المصادر أن مسلحي المليشيا اعترضوا موكب مبعوث الأممالمتحدة عقب خروجه من مطار صنعاء الدولي أمس الأول وحاولوا الاعتداء عليه، متهمين إياه بتحويل المطار إلى ملكية خاصة لسفرياته، ومهددين بتصفيته.