غادر المبعوث الأممي مارتن غريفيث صنعاء أمس (الأربعاء) دون إحراز أي تقدم على صعيد الملفات العالقة، بعد زيارة استغرقت 48 ساعة التقى خلالها زعيم المليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي، ورئيس ما يسمى ب«المجلس السياسي الانقلابي» مهدي المشاط. وتركزت المباحثات حول جهود الأممالمتحدة لمواصلة مساعي السلام، وتنفيذ آليات خفض التصعيد وتثبيت الهدنة في الحديدة تمهيداً لاستكمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم. كما تم بحث فرص الانتقال إلى مشاورات سياسية بشأن التسوية الشاملة للأزمة اليمنية. واكتفى غريفيث في تغريدات على حسابه في «تويتر» بالإشارة إلى أن اللقاءات ناقشت سبل البناء على مبادرة الحوثيين الأخيرة دعماً للتهدئة واستئناف عملية السلام. وكشفت مصادر يمنية موثوقة ل«عكاظ» أن غريفيث أبلغ الحوثي أنه يخطط لترتيب حوار سياسي شامل في الكويت، وطلب من الحوثيين أن يكونوا صادقين في مبادرتهم ويعملون على تعزيز الهدنة وتنفيذ الاتفاق الأخير للجنة إعادة الانتشار بالحديدة ووقف الهجمات على الأراضي السعودية ومناطق سيطرة الشرعية. وأفادت المصادر بأن زعيم المليشيا وضع عددا من العراقيل أمام أي جهود لتحقيق السلام، منها وقف الطلعات الجوية لمقاتلات التحالف العربي، وفتح مطار صنعاء الدولي، وصرف الرواتب، وإطلاق قيادات حوثية بارزة احتجزتها قوات الشرعية في معارك طوال الفترة الماضية بينهم القيادي مصطفى المتوكل، وعودة البنك المركزي إلى صنعاء. وتزامن وجود غريفيث في صنعاء مع تصعيد حوثي للهجمات العنيفة على الأحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني في جنوب وشرق محافظة الحديدة. وقال مصدر عسكري إن المليشيا استهدفت خلال ال24 ساعة الماضية مواقع الجيش اليمني في شرق مدينة الصالح بالمدفعية الثقيلة في تصعيد وصفه ب«الخطير».