أعلن رئيس فريق الشرعية في الحديدة اللواء ركن صغير عزيز أمس (الثلاثاء)، رفض الحوثيين تنفيذ اتفافية الحديدة حزمة واحدة، مؤكداً أن الفريق الحكومي لن يناقش المرحلة الثانية من اتفاقية السويد المتعلقة بالحديدة ما لم تنفذ المليشيا المرحلة الأولى منها. وقال عزيز في تغريدات على حسابه في «تويتر» أمس: «لن نناقش المرحلة الثانية من عملية إعادة الانتشار في الحديدة إذا لم تنفذ المليشيات الحوثية المرحلة الأولى المرتبطة بالأعمال الإنسانية وفقا لمفهوم العمليات المقدم من رئيس المراقبين الأممين مايكل لوليسغارد»، متسائلاً: «لماذا السيد غريفيث يراعي مطالب المليشيات والجوع والمرض يفتك بالكثير من الشعب اليمني؟»، متهماً مبعوث الأممالمتحدة بتنفيذ رغبة الحوثيين رغم توجيه قيادة الشرعية لفريقها بالموافقة لغرض تسهيل العمل الإنساني وقدمنا تنازلات كبيرة مقابل ذلك. وأضاف: «عند التنفيذ رفض الحوثيون، يريدون العودة من الصفر والمبعوث يراجع لهم، ولن ينفذوا إلا بالقوة». وكانت مصادر في صنعاء قالت ل«عكاظ» إن غريفيث غادر صنعاء خالي الوفاض، وإن عبدالملك الحوثي وقياداته، التي عقد معها لقاء خلال زيارته التي استمرت أقل من 24 ساعة، مصرّين على عدم الاعتراف باتفاقية السويد أو بمراحل التنفيذ المتفق عليها مسبقا، مشددين على ضرورة العودة لطاولة المشاورات للاتفاق على الجوانب السياسية والاقتصادية ومطار صنعاء الدولي قبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم، محاولين استغلال السيناريو المصطنع بتفجيرهم ورشة الألغام الأحد الماضي في صنعاء، الذي أسفر عن مقتل 11 مدنيا بينهم طالبات مدارس، لابتزاز المجتمع الدولي وإفشال جهود السلام. واكتفى مبعوث الأممالمتحدة قبيل مغادرته صنعاء بإصدار بيان، أكد فيه أن الحل السياسي الشامل وحده هو الذي سينهي دورة العنف والتدمير وإعادة الاستقرار لليمن، معرباً عن إدانته لوفاة مدنيين غالبيتهم من طالبات المدارس وصغار السن في منطقة سعوان في صنعاء، مطالباً جميع الأطراف ببذل الجهد الممكن لوضع حد لمعاناة المدنيين، وإتاحة الفرصة لبناء اليمن. من جهة أخرى، تصاعدت حالة الانفلات الأمني في صنعاء، إذ تعرض الصحفي اليمني سفيان الثور أمس الأول لاعتداء أثناء عودته إلى منزله من عصابات موالية للحوثي، وهي ثالث محاولة اعتداء واختطاف يتعرض لها صحفيون وأبناؤهم في أقل من 5 أيام وسط صنعاء.