أنهى رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، ترتيبات إطلاق حزبه السياسي الجديد، الذي سيكون المنافس الأكبر لحزب أردوغان الحاكم «العدالة والتنمية». وأفصحت وسائل إعلام محلية، أن أوغلو يضع حاليا اللمسات الأخيرة مع مستشاريه للنظام الداخلي والشعار الخاص بالحزب، ورجحت مصادر مطلعة أن يرى الحزب الجديد النور الأسبوع القادم. ولفتت المصادر إلى أن أوغلو سيطلق حزبه ب 130 عضواً مؤسساً اختارهم من 81 ولاية، وأشرف شخصياً على اختيارهم، جلهم ليس من الحزب الحاكم بل من أحزاب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض) والحركة القومية (حليف أردوغان) والشعوب الديموقراطية (ذات الغالبية الكردية)، إضافة إلى ممثلين عن الأقليات. وكشفت المصادر، أن أوغلو اجتمع قبل أيام مع ممثلين عن الأسماء التي تم ترشيحها للانضمام للحزب، وناقش معهم الاسم المقترح وبرنامج الحزب والشعار المفترض، وتم الوقوف على 11 اسما بديلا للاسم الذي اقترحه أوغلو، وبدائل عن شعار الحزب. وأفادت بأن من بين الأسماء المسربة ضمن قوائم الحزب الجديد شخصيتين من حزب الشعوب الديموقراطي هما مسلم دوغان والنائب السابق عن ولاية باتمان محمد أصلان، كما برز أسماء كل من الكاتب ايتان ماهشوبيان، والكاتب في صحيفة قرار هاكان البيراق، واوفُك كارجي الذي قدم استقالته من إذاعة بيست قبل فترة، وحسن سيردار بيلير قريب وزير المالية في عهد مندريس، ودبلوماسي سابق في فيينا هو أوميت يلدرم، وقنصل تركي سابق في بولونيا هو يوسف ضياء أوزجان. يذكر أن أوغلو استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم مطلع سبتمبر الماضي بعدما أحالته اللجنة التنفيذية مع 3 آخرين إلى اللجنة التأديبية، تمهيداً لاتخاذ قرار بفصلهم نهائياً. ومع هذا الحزب الجديد، ستكون المنافسة السياسية حامية بين الأحزاب خصوصا مع الحزب الحاكم الذي بات يعاني في الآونة الأخيرة من تراجع شعبيته، الأمر الذي منح أوغلو فرصة تجاوز الحزب الذي كان أحد أبرز مؤسسيه. ويأتي إعلان الحزب الجديد في ظل حالة استقطاب سياسي حاد، وعدم رضا على أداء العدالة والتنمية خصوصا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.