لم تشفع الأهمية الإستراتيجية التي يكتسبها طريق بيشة- الجعبة- الباحة، لربطه المنطقة الجنوبية بالغربية، في حصوله على اهتمام وزارة النقل، فلا يزال يعاني من الضيق وانتشار المنحنيات الخطرة، وغياب وسائل السلامة، فضلا عن تحرك الإبل فيه، مسببة كثيرا من الحوادث القاتلة. ويأمل الأهالي من الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة النقل، إنهاء الخطر على الطريق، بتنفيذ مشروع ازدواجيته، ووضع حواجز ومصدات على جانبيه تمنع وصول الحيوانات السائبة إليه، مع معالجة المنعطفات الخطرة فيه. ورأى أحمد الأكلبي أن الطريق لم يحظَ بعناية توازي أهميته، مرجعا الحوادث المروعة التي تقع فيها، إلى ضيقه، فهو مسار واحد دون ازدواجية، وتنتشر المنحنيات والمنعطفات الخطرة فيه، إضافة إلى غياب الضبط الأمني للحركة المرورية في الطريق. وبين الأكلبي أن الطريق يخترق منطقة رعوية، لذا تكثر فيه حوادث الإبل السائبة، لافتا إلى أن المؤلم أن مصابي الحوادث يبقون يصارعون الموت مدة طويلة على الطريق وربما يفقدون فرصة النجاة بسبب عدم وجود مركز للهلال الأحمر أو مركز للدفاع المدني يساهم في إنقاذ المصابين، مشددا على أهمية ازدواج الطريق مع مراعاة النقاط الخطرة وتعديلها وتوفير الخدمات الأمنية والإسعافية له. وذكر خبزان الأكلبي أن خطورة الطريق تتفاقم أثناء مروره بمركز العبلاء (غربي بيشة)، مطالبا بتوفير وسائل السلامة والحواجز على كثير من المناطق الخطرة والعبّارات بطريق العبلاء - الثنية حفاظا على سلامة العابرين. وعزا كثيرا من الحوادث إلى غياب الحواجز على العبّارات، داعيا المسؤولين إلى وضع حل لمداخل مركز العبلاء التي تتوقف عندها الطرق الرئيسية لضمان انسيابية الحركة، ولإبعاد الشاحنات عن سكان المخطط وشوارعه الداخلية. وأكد عبدالله سعيد الأكلبي ضرورة توفير شبكة اتصال على طريق بيشة-العبلاء- الباحة، مشيرا إلى أن العزلة تطغى على 40 كيلومترا، ما يمنع الاتصال بالجهات المختصة أثناء وقوع الحوادث والحالات الطارئة، مقترحا افتتاح مركز للهلال الأحمر، لمباشرة الحوادث التي تقع في المكان، ولا تجد من يسعفها في ظل غياب شبكة الاتصالات. وشكا أحمد علي من أن موسم الأمطار يحمل معه كثيرا من المعاناة لسكان العبلاء، كاحتجازهم بسبب السيول، مشيرا إلى أن المشكلة تتفاقم على الطريق الذي يربطهم بمركز جرد التابع للباحة، بعد أن نفذه فرع وزارة النقل في الباحة ويمر عبر واديي شواص ورنية دون أن ينشئ جسورا وعبّارات تحمي العابرين من الاحتجازات والغرق. طرق ترابية تنتظر السفلتة منذ 30 عاما أوضح صالح مساعد الأكلبي أن سكان قرية شواص الأسفل في مركز العبلاء يعانون من طريقين ترابيين؛ الأول يربطهم بمحافظة بيشة عبر قرية الصدر، والآخر يربطهم بمركز العبلاء والخدمات، ويحتاج إلى سفلتة، وصيانة دورية. وأفاد منيس سعد المزيدي أن طريق العبلاء-الجليبات الترابي من أقدم الطرق ويشكل عدم سفلتته هاجسا لدى سكان مركزي الجعبة والعبلاء لأنه يختصر عليهم الكثير من المسافات، حيث لا يوجد طريق مباشر بين الجعبة والعبلاء المرتبطتين ببعضهما اجتماعيا وخدميا سوى هذا الطريق الترابي، ورغم وجود مطالبات بالسفلتة منذ نحو 30 عاما، إلا أن حلمهم بسفلتته لم يتحقق حتى الآن.