وصف عدد من السائقين السير في الحزام الشمالي لمركز العبلاء (غرب بيشة) ب«المغامرة» غير محسوبة العواقب، للحوادث القاتلة التي تقع فيه بكثافة، نظرا إلى ضيقه وكثرة المنعطفات الخطرة فيه، بينما تنصلت بلدية الثنية وتبالة من مسؤولية ما يقع من مآس في الطريق، وأنحت باللائمة على المقاول بدعوى تأخره في تنفيذ التعديل. وأبدى سعد المزيدي أسفه لعدم تطبيق بلدية بيشة معايير السلامة عند تنفيذ الحزام منذ ثماني سنوات، مشيرا إلى أن الطريق صمم ونفذ دون أي اعتبار لمقاييس الجودة. وانتقد احتواء تصميم الطريق منذ بدايته على منحنى خطر مفاجئ بزاوية 90 درجة، كما لم تتم توسعته بشكل كاف، إضافة إلى أنه يمر بين منازل وجبال وأعمدة كهرباء. مطالبا بلدية الثنية وتبالة أن تجري التغييرات وإصلاحات في الشارع وازدواجه وإزالة المخاطر التي يمر بها، وربطه بالطريق العام، إذ إن هناك وصلة ترابية وعلى رغم قصرها إلا أنها تحدث معاناة لسكان المنطقة والمسافرين عبرها. وشدد محمد الأكلبي على أهمية أن تتحرك بلدية الثنية وتبالة لإيصال السفلته والإنارة إلى جامع العبلاء وسفلتة مواقفه الخارجية. مشيرا إلى أنهم يتفادون السير في الحزام للحوادث القاتلة التي تقع فيه بكثرة. وذكر أحمد علي أن مركز العبلاء مركز طرفي ويعتبر مدخلا غربيا لمنطقة عسير. راجيا أن تصمم وتنفذ مداخل المركز بطريقة فنية، تراعي سلامة العابرين بدلا من أن تتسبب في حصد أرواحهم. في المقابل أكد رئيس بلدية الثنية وتبالة المهندس خالد مغدي الوادعي أنه جرى اعتماد وترسية الحزام على إحدى شركات المقاولات، وتأخر المقاول كثيرا في إنجاز ما لديه من أعمال. وقال الوادعي: «على كل حال لا يزال المقاول يعمل حاليا على إنهاء عمله، في ما يخص الثنية وتبالة حتى ينتقل بمعداته إلى العبلاء». معلنا عن ترسية مشروع آخر عبارة عن أعمدة إنارة لكافة شوارع المخطط والقرى المجاورة، وتبقى توقيع العقد.