يبدو أن هيئة الإذاعة والتلفزيون تسير نحو تطور كبير ونقلة نوعية لافتة في الإعلام المرئي والمسموع، وفي سباق مع الزمن مع ما يحدث من تقنية في النقل وتحول المتلقي لوسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية. ففي مفاجأة، أعلن وزير الإعلام تركي الشبانة من خلال جلسات منتدى الإعلام السعودي والمرحلة الجديدة، إطلاق منصة إخبارية ديجتال (أونلاين) في الربع الأول من العام القادم، باللغتين العربية والإنجليزية، وستكون فعالة وحديثة. ليس هذا فقط، بل تطرق الشبانة إلى أمور عدة، منها مشروع تطوير الدراما السعودية والوصول بها إلى جميع دول العالم، من خلال مشاركات الموهوبين والمتخصصين، ووجود نحو 50 نصا يعملون على تطويرها وتقديمها بشكل مختلف. وستكون قناة الإخبارية الذراع الإعلامية الأقوى والأسرع والفعالة بما ستقدمه، إذ سيخاطب 75% من محتواها المتابع المحلي، في حين لن تغفل متابعيها حول العالم، وذلك بتخصيص 25% من محتواها لمخاطبتهم. وبرزت محطة «فعاليات»، وهي عبارة عن «أبلكيشن»، باهتمامها بتغطية جميع الفعاليات في السعودية سواء في الأندية الأدبية، أو الجامعات، أو المؤسسات، وغيرها. إعلامنا السعودي يسير بشكل تواق وهادف نحو قفزة تطويرية وتنافسية على مستوى العالم، حيث ستظهر إلى العلن محطة باللغة الإنجليزية تعمل بشكل مختلف وتخاطب ملايين المقيمين غير المتحدثين بالعربية، وستصل رسالتها إلى خارج السعودية. ويقودنا هذا إلى حقيقة تؤكد حرية الإعلام السعودي العامل على إيصال صوته إلى جميع شرائح المتابعين، مواكبا للانفتاح الحقيقي الذي تعيشه المملكة في جميع المجالات محليا واقتصاديا وسياسيا.