سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين: نسعى لبيئة حيوية في ال G20 للخروج بمبادرات تحقق آمال شعوب العالم أكد إيمان السعودية بفاعلية العمل متعدد الأطراف وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن السعودية تعلن للعالم تفاؤلها وسعيها إلى أن تبني لمجموعة العشرين لعام 2020، بيئة حيوية للخروج بمبادرات ومخرجات تحقق آمال شعوب العالم. وقال في كلمته الترحيبية بمناسبة تسلم السعودية رئاسة مجموعة G20: «إن مجموعة العشرين منتدى عالمي، يجمع قادة ورؤساء وممثلين لكل القارات وذلك للعمل بشكل جماعي واقتراح حلول فعالة ذات أثر إيجابي على العالم أجمع، وقد أدى المنتدى في العقد الماضي دوراً فاعلاً في معالجة الأزمة الاقتصادية العالمية وإيجاد إصلاحات تعزز النمو والتنمية وصياغة مناهج جماعية بشأن القضايا التي تستوجب التعاون الدولي. واليوم، نواجه جميعا مشهداً عالمياً تغيراً بسبب التغيرات المتسارعة تقنياً واقتصادياً وبيئياً وديموغرافياً، وحيث إن العالم يزداد ترابطاً يوماً بعد يوم، تواجه دول مجموعة العشرين وشعوبها تحديات مشتركة، وفي ظل هذه التحديات، فإن التعاون الدولي أصبح ضرورة ملحة لمواجهتها، ومن هذا المنطلق تؤمن السعودية بفاعلية العمل متعدد الأطراف للتوصل إلى توافق ذي منفعة متبادلة والتصدي للتحديات وصنع فرص للبشرية». وأضاف خادم الحرمين الشريفين «لدينا في مجموعة العشرين مسؤولية وفرصة مشتركة لتطوير التعاون إلى آفاق جديدة، ويتوجب علينا استثمار ذلك لتمكين الإنسان وتمهيد الطريق للجميع نحو مستقبل أفضل وسن سياسات اقتصادية مستدامة لحماية كوكب الأرض، كما يتوجب علينا أن نمضي قدماً للمستقبل وفق رؤية طموحة وطويلة المدى من شأنها أن تحقق أقصى استفادة من موجة الابتكار الحالية لتشكيل آفاق جديدة، لذلك ارتأت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين تنسيق العمل المتعدد الأطراف في عام 2020 تحت عنوان «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»، وتبعاً لهذا النهج، سنبني على إنجازات مجموعة العشرين التي أثبتت القدرة على اتخاذ رؤية طويلة المدى للتحديات والفرص المستقبلية والتعامل بفاعلية مع القضايا الملحة. ولضمان الشمولية، سنتشارك مع جميع أصحاب المصلحة والعلاقة ومن ضمنهم مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومراكز الفكر والأبحاث الإقليمية والدولية، وسنضمن من خلال ذلك تعظيم القيم المضافة من الحلول المطروحة للجميع. وسيكون لاستضافة السعودية لأعمال مجموعة العشرين لأول مرة دور رئيسي في تقديم منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى وجهات نظر الدول النامية. تمرّ المملكة حاليا بتحول تاريخي في ظل رؤية المملكة 2030 وصولا إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ومن خلال هذه الرؤية ستعمل المملكة مع أعضاء مجموعة العشرين لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي بهدف إيجاد الحلول للقضايا الملحة للقرن الحادي والعشرين. ونتطلع لاستضافة زملائنا من قادة مجموعة العشرين بالرياض في نوفمبر 2020/ ربيع الثاني 1442، ونرحب بجميع المهتمين والخبراء من دول العالم، ومشاركة قصة وتراث السعودية الغني، وصنع مستقبل زاهر وواعد للمنطقة والعالم».