• لن أضع أو أكتب عنواناً أجمل من (الأهلي)، لكن حكاية هذا العنوان وتفاصيله تأخذنا إلى أن نسأل: إلى أين أنتم ماضون به..؟ • الأهلي الذي تتنازعون حوله أو تمارسون عليه لعبة التقسيم منذ أيامه الأولى نشأ على الأبوية ولا يمكن أن يسير (يتيماً) حتى وإن جاءت إدارة ورحلت أخرى والتف قوم وتنازع قوم. • الأهلي لا يمكن أن يكون الأهلي إذا لم يكن له كبير يرعاه، ومن يعتقد غير ذلك أو يعمل على ذلك فهو لا يحب الأهلي ولا يعرف الأهلي. • لا يعنيني من يأتي رئيساً، ولا اهتم من سيكون مع الرئيس، بقدر ما يعنيني الحفاظ على خصوصية الأهلي والتذكير بهذه الخصوصية؛ لكي على الأقل يفيق بعض من يعتقدون أن قيادة الأهلي والسير به لا تحتاج أكثر من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وتوزيع مهام بين الأعضاء. الأهلي وضع له دستوراً يسير عليه من أيامه الأولى، أقصد دستور «كبير يرعاه ويدعمه»، وتدرك الإدارة الحالية أنه لولا وجود هذا الكبير لما وصل أحمد الصائغ إلى رئاسة الأهلي، وإن كنت مخطئاً أو (مفهي) صححوا لي؛ لكي على الأقل أتراجع أو أعتذر ل(الباش مهندس)..! • ولا أقصد من هذا الاستشهاد الانتقاص من الصديق أحمد الصائغ وأعضاء إدارته بقدر ما أود تبيان حقيقة والتأكيد من خلالها أن نادياً أسس على منهج ودستور الأبوية لا يمكن أبداً في عام أو عشرة أن يتم تغيير هذا المنهج. • سؤال بسيط أطرحه عليكم: منذ رحيل الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز عن الأهلي كم إدارة شكلت؟ وماذا حققت تلك الإدارات..؟ • أعرف الإجابة؛ لأن المشهد أمامنا واضح، والأرقام واضحة، بل من خلال الإجابة أؤكد أن عودة الأمير منصور بن مشعل أعادت للأهلي خصوصيته ومنهجه الذي سار عليه، فهل انحيازي لعودته وترحيبي بهذه العودة في صالح الأهلي أم ضده..؟ • رجل جاء عن طيب خاطر، ودفع عن طيب خاطر، هل نخسره كأهلاويين بهذه السهولة؟ ومن أجل ماذا..؟ • صدقوني، وقبل أن تصدقوني أحسبوها عليّ ولا تحسبوها لي، لو انسحب الأمير منصور بن مشعل من الأهلي وابتعد عن الأهلي يا نصف لاعبي القدم، إن لم يكونوا أكثر، سيكونون مطمعاً للأندية والسماسرة، وعندها سأحدثكم عمَّن كان مع الأهلي ومن كان مع الأشخاص. • أرجع وأقول لا يهمني من يرأس الأهلي بقدر ما يهمني من سيرعى الأهلي ويدفع للأهلي ويحافظ على كاريزما وهيبة الأهلي. • أخيراً: قبلنا رفضكم له، وانحيازكم ل(غيره)، فلماذا ترفضون إنصافنا له والتمسك به..! • ومضة: الانسحاب من حياة بعض الأشخاص لا يعني دائماً الاستسلام، بل غالباً يعني أنك صمدت طويلاً من أجل شيء لا يستحق..!