بعد سلسلة من التهديدات التي افتعلتها إيران في مياه الخليج العربي، وبعد تعرض عدد من السفن التجارية لعمليات تخريبية من قرصنة وإحراق، ومع استمرار النظام الإيراني الإرهابي بإطلاق تهديداته بإغلاق مضيق هرمز والتعرض للملاحة البحرية، ينعقد في الرياض بدءاً من الأحد الماضي 24 نوفمبر حتى اليوم الثلاثاء الملتقى السعودي الدولي البحري تحت عنوان «أهمية الممرات البحرية الإستراتيجية» تحت رعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتقوم على تنظيمه القوات البحرية الملكية السعودية. يشكل الملتقى السعودي الدولي البحري أهمية عالمية قصوى لما تمر به منطقة الخليج من تحديات تسعى لعرقلة حركة الملاحة العالمية في عدة منافذ بحرية؛ كمضيق هرمز الذي تم تصنيفه دولياً كمضيق دولي بموجب «اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار»، ورغم أن إيران من الدول الموقعة على الاتفاقية، إلا أنها كررت انتهاكها ولم تعترف بها كما هو سلوكها دوماً بضرب قرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية، وكذلك هو الحال في مضيق باب المندب، والسويس التي تعتبر بكل المعايير ممرات حيوية وإستراتيجية لنقل الصادرات والواردات العالمية خصوصا النفط، هذا فضلاً عن حرص المملكة العربية السعودية على أمن وسلاسة حركة النقل في هذه الممرات، وبعد إجماع دولي على إدانة تلك الاعتداءات الإرهابية والاتفاق على وصفها بالعمل الإجرامي الخطير الذي يمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي. يهدف هذا الملتقى الرائد إلى حشد الجهود لمجابهة الأعمال التي تهدد الأمن البحري في المنطقة، ورفع الوعي بالبيئة البحرية وتعزيز الأمن البحري في الممرات البحرية الإستراتيجية وحماية خطوط المواصلات، إلى جانب تقديم التقنيات والأنظمة الحديثة التي تسهم في حماية الممرات البحرية الإستراتيجية، كما يسلط الضوء على استخدام آليات القانون الدولي ودوره في سلامة الممرات البحرية. نعلم جيداً الدور الإيراني الإرهابي الخطير في المنطقة، ويعي العالم بأسره أن أي مساس أو عبث بخطوط الملاحة والممرات البحرية في الخليج العربي هو تهديد للملاحة العالمية ككل بعد عدة ممارسات إيرانية تشكل صافرة إنذار وناقوس خطر محدق بالعالم أجمع، خصوصاً أن العبث انتقل من مرحلة تأجيج الطائفية والفتنة وحروب الوكالة إلى الأعمال التخريبية الصريحة، وقد آن الآوان لتقليم مخالب هذا العبث! hailahabdulah20@