وقَّع مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس علي بن عبدالرحمن الحازمي، مذكرة تفاهم تهدف إلى وضع إطار للتعاون البحثي والعلمي، وتشمل عدة مجالات، منها مشاريع البحوث المشتركة لاستكشاف فرص لإنشاء برامج بحثية في مختلف جوانب تحلية مياه البحر، تماشياً مع رؤية الوطن 2030، وتركز مشاريع البحوث على تطوير تقنيات التحلية القائمة على كل الأغشية والحرارة وتطوير تقنية البوليمرات لاستخلاص الماء والأملاح وتحديد الحلول للمشاكل المزمنة المرتبطة بصناعة التحلية، إضافة إلى منح الجامعة عضوية في واحة التحلية التي تعتزم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إقامتها بمنطقة معهد أبحاث وتقنيات التحلية في الجبيل، وتبادل المعرفة في أنشطة البحوث والدراية الفنية والخبرة التي تساهم في خفض تكلفة تحلية المياه، والمشاركة في مجال المؤتمرات والندوات العلمية والتقنية والبرامج التدريبية ذات الصلة، إضافة إلى مناقشة إمكانية إنشاء برامج التدريب الداخلي وفرص التطوير التي تشمل إمكانية تدريب طلبة الجامعة وتقديم المنح الدراسية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في الجامعة. وأكد الدكتور الربيش أن هذه المذكرة تجسيد للتكامل بين أجهزة ومؤسسات الدولة الجامعة كمركز أكاديمي، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة كمركز مسؤول عن الأمن المائي في المملكة، «وهذه المذكرة تؤطر للتعاون، وأن هذا التعاون دائم ومستمر وهناك أبحاث مشتركة ما بين الجامعة والمؤسسة ونعول على أن تنتهي إلى إضافة حقيقية للقضايا المتعلقة بإنتاج المياه المحلاة». من جانبه أوضح المهندس الحازمي قائلاً «ما شاهدته لدى الجامعة مدعاة للفخر وسنرى بمشيئة الله نتائجه المرجوة لخدمة الوطن، وتأتي هذه الاتفاقية التي عقدت بيننا بمثابة النواة للتطور بشكل أكبر وأشمل في مجال البحث العلمي في مجال تحلية المياه، حيث إن هدفنا في المستقبل هو تقليل تكلفة تحلية المياه ورفع مستوى الجودة». وأضاف الحازمي «أهمية المذكرة تكمن في قرب الجامعة من مواقع تحلية المياه، على سبيل المثال محافظة الجبيل، وستكون مختبراتنا في خدمة الباحثين المختصين سواءً عن طريق الجامعة أو المؤسسة، وسوف تكون نتائج هذه الاتفاقية في رفع مستوى جودة المعيشة التي تتوافق مع رؤية 2030 التي تصب في مصلحة المواطن وهو المستهلك الأخير ونحن حريصون على تعزيز دور الموارد البشرية من أبناء وبنات الوطن في جميع مجالاتنا والتي تساعد بجهدها في إنجاح العمل كفريق واحد». فيما ذكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد الحربي أن الجامعة دائماً تنظر إلى الاتفاقيات الإستراتيجية التي تتوافق مع الرؤية الوطنية في مجالات البحوث والابتكارات وتبذل الجامعة جهوداً مركزة على الخطط التي تسهم في إنجاح الرؤية عن مجالات البحوث وبالتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة مما يضمن تحقيق النتائج المرجوة.