أقر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي الربيعي، أن البلاد تعيش أصعب أيامها، بحسب ما نقل عنه موقع قناة «إيران إنترناشيونال – عربي». وقال ربيعي أمس (السبت)، إن تصريحات المسؤولين حول عدم تأثير العقوبات الأمريكية على إيران وأنها «لا شيء» يعد بمثابة خطأ إستراتيجي. واعتبر أن الولاياتالمتحدة تبحث عن إسقاط النظام من خلال العقوبات، مكررا أن إيران تعيش أصعب أيامها. واعترف الربيعي بأن بلاده فشلت في إقناع المجتمع بحقيقة العقوبات، لافتا إلى أنه كان لديها برنامج للمواجهة الاقتصادية، لكننا لم نعمل على المواجهة النفسية. من جهته، عزا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس، سبب الاحتجاجات إلى سوء إدارة النظام وليس العقوبات المفروضة. ونقل موقع قناة «إيران إنترناشيونال-عربي»، عن بومبيو قوله: إنَّه تم فرض عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري، «لدوره في قطع الإنترنت، وحرمان الشعب الإيراني من التداول الحر للمعلومات». وأكد أنه «حق أساسي لكل إيراني أن يتواصل بحرية مع الآخرين»، لافتاً إلى أن النظام الإيراني سعى لحرمان شعبه من أن يُسمع صوته. وكان بومبيو أكد (الجمعة) أن الولاياتالمتحدة ستحاسب مسؤولي نظام الملالي الذين يقمعون بعنف الشعب. إلى ذلك، أفادت مواقع إيرانية أمس بأن مجلس الخبراء زعم أن المحتجين مجموعة من «المخربين والمخلّين بالأمن والانتهازيين»، واتهم في بيان وقعه رئيس المجلس أحمد جنتي (93 عاماً). «أمريكا وإسرائيل، ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة» بإشعال الاحتجاجات، كما دعا ل«الحسم مع المحتجين ومحاكمتهم». من جهتها، نددت مجموعة من المقررين والخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة بقمع الاحتجاجات السلمية وقتل المتظاهرين وقطع الإنترنت. وعبر الخبراء والمقررون في بيان مشترك أمس الأول عن «قلق بالغ» إزاء التقارير الواردة عن القمع والقتل والتعتيم، وطالبوا النظام الإيراني بضمان حماية حقوق التعبير والرأي. ولفت المقررون إلى «تقارير موثوق بها» تفيد بأن ما يصل إلى 106 أشخاص قد قُتلوا في الفترة بين 15 و19 نوفمبر، واعتُقل ما يصل إلى 1000 شخص، رغم أن التقارير الإخبارية تشير إلى أن الأرقام قد تكون أعلى. كما ذُكر أن العشرات من المحتجين قُتلوا بالذخيرة الحية التي أطلقتها قوات الأمن. ووفقاً للبيان، جاءت المظاهرات على خلفية تدهور الوضع الاقتصادي الذي وصفه فريق الخبراء بأنه نتيجة «سوء الإدارة الاقتصادية والفساد».