طالبت البعثة الدائمة لليمن لدى منظمة الأممالمتحدة اليوم (السبت) مجلس الأمن بإدانة تصرف النظام الإيراني باعتباره ممثل الحوثيين سفيرا لديه. وأكدت أن هذا الإجراء يمثل خرقا لالتزاماته الدولية بموجب ميثاق الأممالمتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرار مجلس الأمن 2216. وقالت البعثة في رسالة لمجلس الأمن: إن الحكومة اليمنية تعتبر أن الدفاع عن قواعد القانون الدولي مهمة جماعية يجب أن تضطلع بها جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وأن ما قام به النظام الإيراني يهدف لإحداث سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، ما يستدعي مواجهته من قبل مجلس الأمن حفاظا على القواعد المنظمة للعلاقات الدولية. وكانت الخارجية اليمنية نددت باعتراف نظام الملالي بممثل مليشيا الحوثي سفيرا لديه وتسليمه المقرات الدبلوماسية والممتلكات والمحفوظات التابعة للجمهورية اليمنية. وكانت اليمن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران أكتوبر 2015، وطالبت النظام الإيراني بحماية مقر البعثة الدبلوماسية بطهران وأموالها ومحفوظاتها. وأكد المندوب اليمني لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي حرص الحكومة على تغليب مصلحة اليمن واليمنيين في تحقيق أحلامهم المتطلعة إلى يمن اتحادي جديد يقوم على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ويعبر عن مصالح الشعب، ويمثل رافدا قويا للمنطقة، وسندا للأشقاء في مواجهة الإرهاب والمشاريع الطائفية، التي تعمل على تدمير تطلعات الأمة ونشر الفوضى وتقويض أسس المجتمع. وثمنت الحكومة اليمنية عاليا الجهود الحثيثة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، التي كان لها الدور الأبرز في توقيع اتفاق الرياض الذي يعد خطوة مهمة للبناء عليه في تحقيق إنجازات قادمة على صعيد السلام الشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها.