، وكالات - عواصم عبر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون عن استهجانه الهجوم الذي تعرضت له السفارة والقنصلية السعوديتان في إيران، خلال اتصال هاتفي جرى أمس مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وجرى بحث مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، وأبدى فالون إشادته بالتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب. كما أعرب وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين عن تضامن بلاده مع المملكة إزاء ما تعرضت له السفارة والقنصلية في إيران، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع سمو ولي ولي العهد، جرى خلاله بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. من ناحيه ثانيه قالت المملكة إنها ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع إيران"التي بعثت برسالة إلى مجلس الأمن الدولي أعلنت فيها عن أسفها للاعتداء على السفارة السعودية، وتعهدت فيها بعدم تكرار الاعتداء على البعثات الدبلوماسية" عندما تتوقف طهران عن التدخل في شؤون الدول الاخرى وتعهدت بأن الرياض ستواصل العمل "بأقصى الجهد" لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن على الرغم من نزاعها مع طهران، وقال سفير المملكة لدى الاممالمتحدة عبدالله المعلمي: نحن لم نولد أعداء بالفطرة لإيران، فيما أدان مجلس الامن الدولي باقصى حزم ممكن- الاعتداءات على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد، وواصلت دول العالم تنديدها بالاعتداء على ممثليات المملكة في ايران. بيان مجلس الأمن وفي التفاصيل، قال بيان لمجلس الامن ان المجلس "اعرب عن قلقه العميق امام هذه الاعتداءات" وطلب من طهران "حماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وطواقمها" وكذلك "الاحترام الكلي لالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص. وذكر البيان ان اتفاقيات فيينا تلزم الدول حماية البعثات الدبلوماسية "ودعا جميع الاطراف الى اعتماد الحوار واتخاذ اجراءات لتخفيف التوتر في المنطقة". وطلبت السعودية من مجلس الامن ادانة التعرض لبعثتيها الدبلوماسيتين في طهران ومشهد. لسنا أعداء بالفطرة وقال سفير المملكة لدى الاممالمتحدة عبدالله المعلمي ان "هذه الهجمات تشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقيات فيينا" حول حماية البعثات الدبلوماسية وان الرياض ترغب في ان يصدر مجلس الامن بيانا يدين هذه الاعمال. واضاف: ان المملكة ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع إيران عندما تتوقف طهران عن التدخل في شؤون الدول الاخرى وتعهدت بأن الرياض ستواصل العمل "بأقصى الجهد" لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن على الرغم من نزاعها مع طهران. وسأل الصحفيون سفير المملكة لدى الاممالمتحدة عبدالله المعلمي عن الاشياء التي يمكن ان تجعل المملكة تعيد العلاقات مع إيران فأجاب قائلا "شيء بسيط جدا. أن تتوقف إيران وتكف عن التدخل في الشوؤن الداخلية لدول اخرى بما في ذلك شؤون بلدنا". واضاف قائلا "إذا فعلوا هذا فاننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع ايران... نحن لم نولد أعداء بالفطرة لإيران". وقال المعلمي إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لن يؤثر على مساعي المملكة لإحلال السلام في سوريا واليمن. وأبلغ المعلمي الصحفيين "من جانبنا فانه لن يكون له تأثير لأننا سنواصل العمل بأقصى الجهد لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن... سنحضر محادثات سوريا القادمة ولن نقاطعها بسبب ايران". لكنه استدرك قائلا "الايرانيون حتى قبل قطع العلاقات الدبلوماسية لم يكونوا داعمين بشكل فعال ولم يكونوا إيجابيين جدا في مساعي السلام هذه". كما اعرب عن امله في ان تكون محادثات السلام المقبلة في اليمن والمقررة منتصف يناير الحالي "مثمرة" ولكنه اضاف ان "هذا الامر سيتوقف على موقف الحوثيين". وجدد التأكيد على ضرورة ان يقبل الحوثيون المدعومون من ايران " تطبيق قرار الاممالمتحدة 2216" حول انسحابهم من الاراضي التي احتلوها منذ بدء الحرب الاهلية. واوضح انه اذا كانت الرياض التي تدعم عسكريا الحكومة اليمنية ضد الحوثيين، قد انهت الهدنة السبت في اليمن فلأن الحوثيين "انتهكوها باستمرار منذ البداية". وقال السفير المعلمي ان "هذه الهجمات تشكل انتهاكا خطيرا لشرعة جنيف" حول حماية البعثات الدبلوماسية وان الرياض ترغب في ان يصدر مجلس الامن بيانا يدين هذه الاعمال.