أكد محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن أن المملكة تدعم كل الجهود السياسية التي تبذلها الأممالمتحدة لعودة الأطراف اليمنية لطاولة المشاورات والتوصل لحل سياسي، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى وجود ممارسات من قبل النظام الإيراني تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة واليمن. وأوضح السفير السعودي لدى اليمن خلال ورشة عمل عقدت أمس في بروكسل نظمها مركز الخليج للأبحاث، أن «النظام الإيراني يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة»، مستدلاً بالاتفاقية التي وقَّعَتْها إيران مع الميليشيات الحوثية في فبراير (شباط) 2015 لتسيير 28 رحلة أسبوعية للطيران التجاري بين صنعاء وطهران، وبالصواريخ الباليستية والزوارق الموجهة والطائرات دون طيار، وبالأسلحة النوعية التي تم تزويد الحوثيين بها». وأضاف، في كلمته أمام الورشة التي حضرها ممثلون عن الحكومة اليمنية والاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني، أن «الموقف السعودي واضح؛ الحل في اليمن سياسي ويعتمد على ثلاث مرجعيات أساسية: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن الدولي (2216)، ونؤكد دعمنا لكل الجهود السياسية التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لعودة الأطراف اليمنية لطاولة المشاورات والتوصل لحل سياسي». وشدد آل جابر على ضرورة تسليم الحوثيين للأسلحة، والمشاركة في العملية السياسية كحزب سياسي وليس كميليشيا، وتابع: «التدخلات الإيرانية في اليمن يجب أن تتوقف، وضمان أمن واستقرار اليمن والمنطقة». من جانبه، أكد محمد طه مصطفى السفير اليمني لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي حرص الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي على خيار السلام القائم على مبادئ الشراكة في السلطة والتوزيع العادل للثروة في إطار يمن اتحادي يسع جميع أبناء الشعب، ومن خلال المرجعيات الثلاث. واستعرض ما يعانيه الشعب اليمني بسبب انقلاب الحوثي – صالح، على مؤسسات الدولة، وعدم تجاوبهم مع كل الحلول التي تطرحها الأممالمتحدة. وذكر مصطفى أن الميليشيات الانقلابية تتلقى دعماً كبيراً من إيران، التي زعزعت الاستقرار بالمنطقة، وتدخلت في الشؤون الداخلية لليمن ودول المنطقة.