كشفت النظرة المستقبلية لهيئة تطوير بوابة الدرعية الملامح الحديثة للمكان الموغل في التاريخ، ليكون في قادم الأيام وجهة تاريخية وثقافية وسياحية على المستوى العالمي، وقصة تروى للأجيال عن سيرة الوطن الشامخ ورجاله المخلصين منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، ونشأة «الدرعية» على ضفاف وادي حنيفة عام 850ه/1446م وحتى هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليلتقي الماضي مع الحاضر في واقع مميز للحياة المعاصرة. ويهدف المخطط الرئيسي لبوابة الدرعية الذي أسس له خادم الحرمين الشريفين مساء أمس خلال رعايته الحفل بقيمة 64 مليار ريال، إلى بناء مجتمع حضاري تقليدي متعدد الاستخدامات يحتفي بالتاريخ الثقافي العريق للمملكة العربية السعودية، ممتداً على مساحة سبعة كيلومترات مربعة بحيث يوفر المخطط خمسة أماكن مميزة للتجمع والاستكشاف، تشمل: «ميدان الملك سلمان» الذي يقع في الجهة الشمالية ويمثل أكبر منطقة للتجمع في بوابة الدرعية، «مدرج سمحان» في منتصف الطريق الممتد على طول الجرف، بجوار منطقة التجزئة على الجانب الغربي لبوابة الدرعية، «ميدان النصب التذكاري لأبطال المملكة» يتوسط بوابة الدرعية ليربط بين شرق وغرب البوابة ويجاور منطقة أنماط الحياة الجديدة، «ميدان المسجد» على طول الطريق المعبد ويمثل نقطة الوصول إلى مسجد الملك سلمان، «ميدان القرية التاريخية» في الطرف الجنوبي للقرية التاريخية. وستمنح الأماكن والشوارع والبوابات والأبراج والساحات أسماء مستوحاة من الشخصيات التاريخية الشهيرة والملوك والأبطال احتفاءً بإرثهم العريق.. ويحد الجرف الطبيعي حافة الهضبة المرتفعة ليضيف عنصراً من الجمال إلى بوابة الدرعية. وتضمن المخطط ستة متاحف هي: «منزل آل سعود» يضم جناحاً مخصصاً لخادم الحرمين الشريفين ويحتضن إرث المملكة العربية السعودية وإنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز، «متحف الدولة السعودية وشبه الجزيرة العربية» ويستعرض تاريخ المنطقة وتطور الدولة السعودية، «متحف رحلة المائة قصة» سيمكن الزوار والمقيمين من التفاعل مع قصص تاريخ المملكة وثقافاتها عبر مختلف المواقع ومن خلال التجارب الواقعية والإلكترونية، «مركز الدرعية للفنون» ويعنى بالفنون والثقافة المعاصرة ويقع ضمن منطقة البجيري ويربط الماضي بالحاضر والثقافة بالطبيعة، «متحف الفنون الرقمية» ويحفز لخوض تجربة مبتكرة ومشابهة للواقع تعرض مختلف المعلومات عن تاريخ الدرعية بهدف جذب الأجيال الجديدة لاستكشاف تراثهم الوطني، «متحف مسك للتراث» وهو مؤسسة تعليمية تهدف لتحفيز الجيل القادم للتفاعل بكل ما يتعلق بتاريخ وإرث المملكة عبر ترويج آخر الأبحاث والتميز بطريقة العرض. ويشمل المخطط الرئيسي لبوابة الدرعية، «منطقة الفنون» وسيتم تأسيس خمس أكاديميات ضمن منطقة الفنون لتوفر فرص تعلم تشمل العديد من التخصصات المحلية مثل الخط العربي والفنون الإسلامية والعمارة النجدية والأبنية الطينية وفنون الطهي النجدية والمسرح والموسيقى العربية. وأدرج ضمن المخطط الرئيسي، مواقع الراحة والاسترخاء: تتجاوز 20 علامة للفنادق العالمية الفريدة وتوفر 3100 غرفة فندقية فاخرة، وتتراوح العروض الفاخرة بين 40 فندقاً مميزاً في منطقة الفنون، إلى جانب المنتجعات المتكاملة بسعة 300 غرفة تطل على وادي حنيفة، إضافة إلى موقعين للضيافة والمعارض، بما فيها مركز منارة الدرعية للمؤتمرات والمعارض، وقاعة الهويدية للأفراح.