تتلقى الطالبات في الحبيل التابع لرجال ألمع، التعليم في ظروف قاسية، أثرت سلبا على تحصيلهن الدراسي، فالصغيرات يتكدسن في فصول ضيقة بمجمع مدارس البنات في المركز، وسط أجواء سيئة، تفتقد للتكييف والتهوية المناسبة، ولم تتوقف المعاناة داخل الفصول، بل امتدت إلى الساحات، التي تفتقد لمظلات تقي الطالبات أشعة الشمس، ورغم مطالبة أولياء الأمور بمعالجة المشكلة، إلا أنهم لم يجدوا التجاوب من إدارة التعليم. وذكر سعيد محمد أن ابنته تدرس في مجمع مدارس البنات في الحبيل في ظروف سيئة، ما أثر على تحصيلها الدارسي، لافتا إلى أن الطالبات يتكدسن في فصول ضيقة، بلا تكييف أو تهوية. وقال: «يتكدس في كل فصل أكثر من 40 طالبة بلا تكييف، ما يعيق تلقيهن التعليم في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ورغم المطالب المتكررة بإنهاء معاناتهن، إلا أن إدارة التعليم لم تستجب»، مشددا على ضرورة تزويد المدرسة بالتكييف وتكثيف أعمال الصيانة. وأفاد أن العدد الكبير -بلا شك- يمثل كثافة عالية تحتاج إلى وجود أجهزة تستطيع القضاء على الحرارة الناتجة نتيجة تكدسهن، ملمحا إلى أن المدرسة تحولت إلى بيئة وأرض خصبة للأمراض المعدية. وأشار أحمد عسيري إلى أن معاناة الطالبات لم تتوقف داخل الفصول، بل امتدت لخارجها، خصوصا أن المجمع لا يوفر مظلات في الساحات تقي بناتهم من الشمس وحرارتها، مبينا أن الطالبات يتناولن طعام الإفطار تحت أشعة الشمس مما يعرض صحتهن للخطر. وناشد عسيري جميع المسؤولين عن التعليم بضرورة العمل على إزالة هذه العقبات التي تقف في طريق تعلم بناتهم والعمل على توفير بيئة صالحة للدراسة، مقترحا تزويد الفصول بمكيفات تخفض درجات الحرارة، وإنشاء مظلات في ساحات المدرسة، تقي الطالبات من أشعة الشمس الحارقة.