برأت أمانة المدينةالمنورة ساحتها من مسؤولية تلف المنتجات الزراعية في السوق المركزي للخضار، بسبب تعرضها لأشعة الشمس، وأنحت باللائمة في ذلك على الباعة، الذين -على حد قولها- يتجاوزون المواقع المحددة للحراج، ويعرضون سلعهم في العراء وتحت درجات حرارة مرتفعة. وكان عدد من المزارعين ودلالي الرطب والخضار طالبوا بتركيب مظلات في السوق تقي منتجاتهم من أشعة الشمس، أسوة بما هو معمول في أسواق المملكة المختلفة، مشددين على أهمية تطوير الحراج، وإنقاذه من العشوائية التي تطغى عليه. وأبدى محمد عاصم تذمره من تلف المنتجات الزراعية في سوق الخضار إثر تعرضها لحرارة الشمس، مطالبا بإنشاء مظلات تحميهم وسلعهم من أشعة الشمس الحارقة. وأكد تعرضهم لكثير من الخسائر رغم أن المظلات لا تكلف كثيرا -على حد قوله- متمنيا من أمانة المدينةالمنورة الوقوف على السوق وتلمس حاجة الباعة والمتسوقين، ليتعرفوا على معاناتهم من حرارة الشمس الحارقة. وشكا معتاد الحربي من المعاناة التي يجدها المتسوقون خلال تجولهم في حراج الخضار، لافتا إلى أن العشوائية تسيطر على المكان، وقال: «نأتي لشراء بعض الرطب ولكننا بالكاد نجد ممرا داخل الحراج بسبب التكدس العشوائي للمنتجات، فنحن مسنون وليس لدينا القدرة على التنقل السريع والقفز من مكان لآخر». وذكر سامي المطيري أن السوق كبير ومكشوف لأشعة الشمس، ما يعرض المنتجات للتلف نتيجة الحرارة المرتفعة، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإنشاء مظلات تحمي الخضراوات، معتبرا التردد على السوق في الوضع الراهن يعد أمرا بالغ الصعوبة، إثر العشوائية التي تطغى عليه. في المقابل، أنحى المتحدث الرسمي لأمانة المدينةالمنورة سلامة اللهيبي باللائمة في تلف المنتجات الزراعية على الباعة الذين يتجاوزون حدود السوق ويعرضون الخضار خارجا تحت أشعة الشمس الحارقة، لافتا إلى أن بعضهم حولوا السيارات إلى بسطات لتقديم منتجاتهم، ما يسهم في نقل الحراج خارج المكان المخصص له. وأكد أن الجهة المختصة بالأمانة تسعى إلى إلزام الباعة بالتقيد بالموقع المخصص للحد من هذه الظاهرة، مطالبا من الباعة والمتسوقين التعاون معهم في هذا الأمر.