فيما يستعد رئيس النظام التركي للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في واشنطن (الأربعاء)، فإن حزمة جديدة من العقوبات الأمريكية والأوروبية ستكون بانتظاره. وهدد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، بفرض عقوبات على أنقرة، محذراً إياها من أي جرائم حرب أو تطهير عرقي ضد الأكراد. وقال لقناة CBS News أمس الأول، إنه قلق للغاية بشأن تقارير تفيد بحدوث جرائم حرب، في أعقاب الغزو التركي للشمال السوري. وأكد أنه لا يوجد مكان للإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب في القرن الحادي والعشرين، مشددا على أن الولاياتالمتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، وقد أوصلنا هذا الموقف الواضح جداً للأتراك. وكشف أن الولاياتالمتحدة محبطة للغاية من شراء أنقرة منظومة دفاع صاروخي روسية، وقد تفرض عقوبات على أنقرة إذا لم تتخلص منها. وأضاف أن تركيا ستشعر بتأثير هذه العقوبات، لافتاً إلى إجراءات تفرض بموجب قانون «مواجهة أعداء أمريكا»من خلال قانون العقوبات والتي قال إن الكونغرس سيقرها بأغلبية ساحقة بموافقة أعضاء الحزبين. وأعلن أوبراين «أنه لا مكان في الناتو لمنظومات إس 400»، مؤكدا أن هذه رسالة سيبلغها ترمب لأردوغان بوضوح شديد. في غضون ذلك، صادق الاتحاد الأوروبي أمس (الإثنين) على الإطار السياسي والقانوني لفرض عقوبات على تركيا. وصدر القرار عن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل، وقال الاتحاد إن العقوبات جاءت رداً على نشاطات التنقيب التركية في مياه قبرص، وتشمل حظر تأشيرات الدخول وتجميد الأصول. وأضاف أن المرحلة الآن هي تحديد أسماء الأشخاص والكيانات الاقتصادية والصناعية والمالية. وفي أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، أن عمليات التنقيب في البحر بحثاً عن رواسب الغاز ستستمر كما هو مخطط لها على الرغم من "تهديدات تركيا وأعمالها غير القانونية" داخل المياه التي تتمتع فيها الدولة الواقعة في شرق البحر المتوسط بحقوق اقتصادية حصرية. وقال أناستاسيادس، في خطاب بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال قبرص، إنه لا يزال ملتزماً بالتوصل إلى اتفاق سلام مع القبارصة الأتراك الانفصاليين لإعادة توحيد البلد.