دانت قبرص مجدداً اليوم (الجمعة)، محاولة تركيا الجديدة التنقيب عن الغاز، ووصفت هذ الخطوة بأنها «تصعيد حاد» لأعمال أنقرة غير القانونية. ونددت الحكومة بوصول سفينة حفر تركية إلى منطقة مرخصة لشركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، باعتباره «سلوكا استفزازيا وعدوانيا»، في تحد للحقوق السيادية للدولة الواقعة في شرق البحر المتوسط. واتهمت أنقرة بتعريض الاستقرار والأمن الإقليميين للخطر عن طريق اختيار «الخروج بشكل لا رجعة فيه عن الشرعية الدولية»، مؤكدة أنها لن تستسلم «لتكتيكات تهديد وتنمر» من حقبة ماضية. يذكر أن شركتي الطاقة «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية تعاونتا الشهر الماضي لتوسيع نطاق عمليات البحث عن الغاز قبالة الساحل الجنوبي لقبرص. وكان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، أكد الثلاثاء الماضي أن عمليات التنقيب القبرصي في البحر بحثا عن رواسب الغاز ستستمر كما هو مخطط لها على الرغم من تهديدات تركيا وأعمالها غير القانونية. وفي يوليو الماضي، أقر الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات السياسية والمالية بحق تركيا، ردا على مواصلتها أعمال التنقيب غير الشرعية في المياه الإقليمية القبرصية رغم التحذيرات بوقفها. وأفادت مصادر أوروبية بأن العقوبة الأكبر هي اقتطاع 145.8 مليون دولار من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية من المفترض أن تعطى لتركيا خلال 2020. كما طُلب من البنك الأوروبي للاستثمار مراجعة شروط تمويله لتركيا.