كشفت مصادر أمنية عراقية تحركات لافتة لمليشيا «الحشد الشعبي» في محيط حزام العاصمة بغداد ومناطق جنوبي العراق في ما يبدو أنها تستعد للأسوأ بشأن تطور الاحتجاجات في البلاد. وأفادت المصادر ل«عكاظ» بأن هذه التحركات بدأت بالظهور منذ الليلة قبل الماضية، وأعقبت اجتماعا بين السفير الإيراني في بغداد أريج مسجدي، ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض. ولم تستبعد المصادر أن يكون الفياض قد تلقى تعليمات إيرانية من مسجدي بهذا الشأن، معتبرة أن تحركات الحشد الجديدة لم يتم التنسيق بشأنها مع القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية المسؤولة قانونا عن قوات الحشد. إلى ذلك، وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تحذيرات شديدة اللهجة لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي والقوات الأمنية، وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر» أمس (السبت): «كفاكم قمعاً لصوت الإصلاح.. ارحل يا فاسد». من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس النواب سيروان عبدالله أمس (السبت) حاجة العراق ل«حركة ثورية»، في إشارة الى الاحتجاجات الشعبية، وقال في تغريدة «أقولها بصراحة بعد 16 سنة لتغيير النظام البائد، العراق كان بأمسّ الحاجة لهذه الهزة والحركة الثورية الشبابية من أجل التغيير الإيجابي والسلمي». وأضاف: «حبذا لو كانت لم تصل إلى حالة العنف وكثرة الضحايا». وعلى الصعيد الميداني، تمكنت القوات الأمنية أمس من صد المتظاهرين واستعادة السيطرة على 3 جسور في بغداد، فيما وقعت مواجهات في شارع تجاري يؤدي إلى ساحة التحرير بوسط العاصمة، وأطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين المتجمهرين في شارع الرشيد بوسط العاصمة. من جهة أخرى، أعلن مسؤول في ميناء أم قصر المخصص للسلع الأولية بالقرب من البصرة استئناف العمليات في الميناء أمس، مؤكداً أن جميع أرصفة الميناء تعمل، وأن السفن بدأت في تفريغ الشحنات.